في إطار الندوة الصحفية الدورية لوزارة الفلاحة، التي عقدت صباح اليوم السبت 13 جويلية 2024، قدمت نعيمة المحفوظي، المكلفة بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، تقريراً مقلقاً حول وضعية التين الشوكي في تونس.
تم التأكيد في التقرير على أن 50% من مساحات التين الشوكي مصابة بالحشرة القرمزية، بما في ذلك الطوابي، وأن النسبة ارتفعت إلى 100% في ولايتي المهدية والمنستير، و70% في سوسة وصفاقس، و50% في القيروان.
أسباب انتشار الحشرة القرمزية واستراتيجيات المواجهة
تفسر المحفوظي أن سرعة انتشار الحشرة القرمزية يعود جزئياً إلى الرياح والعصافير وصوف الحيوانات، بالإضافة إلى الآلات الفلاحية، مما يجعل من الصعب اكتشاف الإصابات بسرعة كافية.
كما أشارت إلى عدم اهتمام بعض الفلاحين بمراقبة وتنظيف مساحات الزراعة، مما يزيد من انتشار الحشرة.
الاستراتيجيات المعتمدة لمكافحة الحشرة القرمزية
استجابت الوزارة بتغيير بروتوكول مكافحة الحشرة القرمزية، وجندت فرقاً في مختلف جهات البلاد لتنفيذ عمليات مكافحة شاملة.
تشمل هذه الجهود استخدام الدعسوقة المكسيكية التي تعتبر فعالة في مكافحة الحشرة القرمزية، بالإضافة إلى عمليات التقليم والتنظيف في مناطق الإنتاج. كما تم إطلاق عملية إكثار ثلاثة أصناف من التين الشوكي العلفي المقاومة للحشرة القرمزية.
دعوة للفلاحين وختام الندوة الصحفية
تدعو الوزارة الفلاحين إلى التعاون الكامل في مراقبة مساحات التين الشوكي، وتنظيفها، ومكافحة الإصابات بالتعاون مع مصالح الوزارة في كل الجهات. تأمل الوزارة في أن تسهم هذه الجهود في الحد من انتشار الحشرة وتحسين الإنتاجية الزراعية في البلاد.
بهذا، تختم الوزارة الندوة الصحفية مؤكدة على التزامها بمكافحة الحشرات ودعم الفلاحين لضمان استدامة قطاع الزراعة وتحقيق أهداف الأمن الغذائي في تونس.
