كشفت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الثلاثاء، عن اكتشاف جثث 300 قتيل بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محافظة خان يونس، فيما تم الإبلاغ عن فقدان نحو 200 مواطن شرقي خان يونس. يأتي هذا الكشف في ظل ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر إلى 39400.
تفاصيل المأساة
تمكنت فرق الإنقاذ والمواطنون في قطاع غزة من انتشال نحو 300 قتيل في محافظة خان يونس بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وأفادت فرق الإنقاذ بأن طواقمها تلقت نحو 200 بلاغ عن فقدان مواطنين شرقي خان يونس.
أشارت “وفا” إلى أن فرق الإنقاذ انتشلت 42 قتيلاً من بلدة بني سهيلا، وتواصل عملها في انتشال باقي الجثث بعد إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنية التحتية. وقد أكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي منع الطواقم من انتشال المصابين، ما أدى إلى وفاتهم وتحلل جثثهم، في انتهاك للحقوق الأساسية.
الجرائم الإسرائيلية المستمرة
ذكرت مديرية الدفاع المدني في غزة أن القوات الإسرائيلية قصفت 31 منزلاً مأهولاً بالسكان خلال الاجتياح البري لمحافظة خان يونس. وتواصلت عمليات انتشال جثث القتلى من بين أنقاض المنازل المدمرة في منطقة بني سهيلا، بعد انسحاب دبابات القوات الإسرائيلية وعودة آلاف النازحين للمناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
الإحصاءات المروعة
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي حربها على قطاع غزة براً وجواً وبحراً منذ السابع من أكتوبر 2023. وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي “3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما أسفر عن استشهاد 37 شخصاً وإصابة 73 آخرين.
بذلك ارتفع عدد القتلى في القطاع إلى 39400، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما أصيب 90996 آخرين. ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.