عبير موسي أمام المحكمة: قضايا فساد وإرهاب تهدد أمن تونس

0
84

مثلَت اليوم رئيسة الحزب الحر الدستوري، عبير موسي، أمام هيئة الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف في تونس، وذلك بخصوص القضية التي رفعتها ضدها هيئة الانتخابات بتهمة خرق الصمت الانتخابي أثناء انتخابات 2019. وقد قررت الدائرة تأجيل المحاكمة وتحديد موعد لاحق للنظر في القضية.

 تفاصيل القضية الأساسية

تعود القضية إلى شكاية تقدمت بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ضد عبير موسي، حيث حُكم عليها ابتدائيًا بغرامة مالية قدرها خمسة آلاف دينار. موسي مودعة بالسجن منذ حوالي خمسة أشهر، وتواجه أيضًا شكاوى أخرى من قبل فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

 تصريحات هيئة الدفاع

أفاد كريم كريفة، عضو هيئة الدفاع عن عبير موسي، أن منوبته ستمثل اليوم الأربعاء أمام القضاء للاستماع لها بشأن ثلاث قضايا تحقيقية وقضية استئنافية.

وأوضح كريفة خلال مؤتمر صحفي انتظم مساء الثلاثاء في مقر الحزب بالعاصمة، أن القضية الأولى تتعلق بالشكاية المقدمة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ضدها، استنادًا إلى الفصل 24 من المرسوم عدد 54.

وأشار إلى أن هذا الاستنطاق يأتي بعد خمسة أشهر من إصدار بطاقة الإيداع التي ينتهي مفعولها قانونيًا بعد ستة أشهر.

 قضايا الفساد والإرهاب

لا تقتصر مشكلات عبير موسي القانونية على خرق الصمت الانتخابي، بل تمتد إلى قضايا فساد وإرهاب. إذ تُتهم بالإضرار عمدًا بملك الغير، والسرقة، والقذف العلني، وإذاعة خبر مزيف لحمل الغير على الاعتقاد بوجود عمل إجرامي يستهدف الأشخاص والممتلكات، والجهر بالصراخ في أماكن واجتماعات عمومية.

هذه الاتهامات تأتي في إطار شكايتين قدمهما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعدد من قياداته في 10 مايو 2022. وتقول النيابة العمومية إنها أحالت الملف على قاضي التحقيق منذ سنتين، وتم الاستماع إلى الشاكي عبد المجيد النجار، رئيس الاتحاد العلمي لعلماء المسلمين فرع تونس، في يناير 2023. وبعد مرور سنة ونصف، قرر قاضي التحقيق سماع عبير موسي بسبب فضحها لجرائم هذا الاتحاد، وفقًا لكريفة.

 تأثير القضايا على أمن تونس

تُعتبر قضايا الفساد والإرهاب المرتبطة بعبير موسي خطيرة، حيث تؤثر سلبًا على أمن تونس وسيادتها. الاتهامات بالتعاون مع جماعات متطرفة تزيد من حدة التوتر وتثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الجماعات على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد. وتتزامن محاكمة موسي مع تحديات أخرى تواجه تونس في محاولتها الحفاظ على أمنها واستقرارها في وجه تهديدات داخلية وخارجية.