كشف الدكتور حاتم الغزال، المختص في علم الأجنة، عن بدء إنشاء المختبر الوطني لتحاليل الجينوم في تونس. يهدف هذا المشروع إلى تقديم تحاليل وراثية متطورة للمرضى في المستشفيات التونسية، بدلاً من إرسالها إلى الخارج بتكاليف باهظة تصل إلى آلاف الدنانير، ما كان يثقل كاهل المواطنين.
أهمية المختبر الوطني
الفوائد الطبية والاجتماعية
يوضح الدكتور الغزال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن المختبر الوطني الجديد سيقدم فوائد طبية واجتماعية كبيرة. بفضل هذا المختبر، سيتمكن المرضى في تونس من الوصول إلى تحاليل وراثية متقدمة محليًا، مما سيعزز من جودة الرعاية الصحية ويخفف من الأعباء المالية على المرضى.
حماية الجينوم التونسي
إلى جانب الفوائد الطبية، سيعمل المختبر الوطني على حماية الجينوم التونسي من الاستغلال لأهداف غير طبية من قبل المختبرات الأجنبية. هذا الأمر يمثل مكسبًا سياديًا وأمنيًا كبيرًا، إذ يضمن التحكم الوطني الكامل في البيانات الجينية الحساسة.
التطلعات المستقبلية
جاهزية المختبر
يشير الدكتور الغزال إلى أن الحرص على تجهيز المختبر قبل نهاية السنة يشكل دافعًا للتفاؤل. هذه الجهود المستمرة تعزز من التطلع لإنشاء برنامج وطني متكامل للوقاية من الأمراض الوراثية، مما يمكن تونس من استعادة ريادتها العربية والإفريقية في هذا المجال.
البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض الوراثية
مع إنشاء هذا المختبر الوطني، تتاح الفرصة لتونس لتطوير برنامج شامل للوقاية من الأمراض الوراثية. هذا البرنامج سيساهم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية ومعالجتها، مما يحسن من الصحة العامة ويقلل من التكاليف الصحية على المدى الطويل.