فتحت لجان الإنتخابات في مصر أبوابها صباح أمس السبت، لاستقبال المواطنين من أجل التصويت لاختيار المرشحين البالغ أعدادهم 568 من أصل 596 عضوا في مجلس النواب، على أن يقوم الرئيس السيسي بتعيين النواب الباقين.
دعوة 63 مليون ناخب مصري للتصويت
دُعي نحو 63 مليون ناخب مصري إلى التصويت في الإقتراع البرلماني، وقد قسمت اللجنة العليا للإنتخابات الدوائر الإنتخابية على مرحلتين، حيث ضمت المرحلة الأولى 14 ولاية من بينها الجيزة والإسكندرية، فيما شملت المرحلة الثانية 13 ولاية بينها العاصمة القاهرة، ومن المنتظر أن تبدأ في السابع والثامن من نوفمبر القادم، على أن تجرى جولات الإعادة في الشهر ذاته، فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية ديسمبر القادم.
غزوة الدعايا في الشوارع
إمتلأت شوارع الولايات المتضمنة ضمن المرحلة الأولى باللوحات الإعلانية واللافتات الكبيرة للمرشحين، من أجل حث المواطنين على التوجه إلى اللجان الإنتخابية للتصويت.
وشملت الإعلاناتايضًا رفع صور على حافلات كبيرة وصغيرة، كما شُهد سيارات تحمل صورا لبعض المرشحين، وتقوم ببث أغاني تم تخصيصها للمرشحين، من أجل جذب المواطنين للإنتخاب.
إجراءات أمنية وصحية مشددة
شهدت المرحلة الأولى من الإنتخابات إستعدادات أمنية مشددة لتأمين عملية الإقتراع، حيث اعتمدت خطة شاملة لتأمين المواطنين، وذلك من خلال الإنتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها وتسيير دوريات أمنية، بالإضافة لتأمين خدمات مرورية لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.
كما تم تنظيم عمليات دخول الناخبين ورفع المخلفات وعمليات التطهير والتعقيم في محيط اللجان قبل التصويت وبعده، بالإضافة للالتزام بالمسافات الآمنة والتباعد الاجتماعي لحماية وسلامة الناخبين من فيروس كورونا.
الإقتراع الثاني بعد انتخابات الشيوخ
وتعتبر هذه الإنتخابات هي الثانية بعد إنتخابات مجلس الشيوخ التي أُجريت في أوت الماضي، ويأتيان في ظل جائحة كورونا والتي أودت بحياة 6 ألاف و200 مواطن مصري، فيما بلغ عدد الإصابات به نحو 105 ألأف شخص.
وضمّت إنتخابات مجلس الشيوخ مائتين من الأعضاء البالغ عددهم 300، إذ يعين رئيس الجمهورية مائة عضو، فيما يتنافس أكثر من أربعة آلاف مرشح في الانتخابات البرلمانية على 284 مقعدا من أصل 568 بالنظام الفردي، كما تتنافس ثماني قائمات على 284 مقعدا بنظام القائمات الحزبية.
وتعد أبرز القائمات المرشحة “القائمة الوطنية من أجل مصر” التي تمثل ائتلافا سياسيا بقيادة حزب “مستقبل وطن”، ويضم الحزب رجال أعمال وشخصيات عامة، أهمية في الحياة السياسية منذ 2014.
ويذكر، أنه قد تمّ مؤخرا انتخاب رئيس حزب “مستقبل وطن” عبد الوهاب عبد الرازق رئيسا لمجلس الشيوخ المصري.