الأمن التونسي يعتقل راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله

0
319
الأمن التونسي

الأمن التونسي يعتقل راشد الغنوشي

ألقت الشرطة التونسية القبض على زعيم حركة النهضة رشيد الغنوشي ، مساء أمس الاثنين ، بعد تفتيش منزله ، إثر صدور مذكرة توقيف من قبل نيابة المركز القضائي لمكافحة الإرهاب ، بدعوى قيامه بذلك. التصريحات التي لم يتم الكشف عن محتواها.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة أنباء وات التونسية إن “فرقة أمنية اعتقلت الغنوشي إثر صدور مذكرة توقيف من النيابة العامة قرب المركز القضائي لمحاربة الإرهاب”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “الفرقة الأمنية فتشت منزل الغنوشي وضبطت جميع أدلة البحث ، بإذن من نيابة المركز القضائي لمكافحة الإرهاب”. وأضاف: “الغنوشي سيبقى على ذمة التحقيقات في مسألة تتعلق بالبيانات التحريضية التي أدلى بها ، لحين اتخاذ إجراء ضده”.

قال رياض الشعيبي المستشار السياسي للغنوشي في حديث للعربي الجديد ، إن القوات الأمنية داهمت منزله (الغنوشي) وقت الإفطار ، فيما لم يسمح له بالدخول. ليتبعه المنزل للاستفسار عما يجري ومعرفة أسباب هذا الاعتقال وفي هذه اللحظة التي وصفها بـ “الاستفزاز. المباشر”.

كما أكد صهر الغنوشي وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام ، في منشور على صفحته على فيسبوك ، اعتقال الغنوشي واقتياده إلى ثكنة العوينة بضواحي العاصمة التونسية.

وأكدت حركة النهضة ، في مؤتمر صحفي طارئ ، مساء اليوم الاثنين ، تحميلها للسلطة مسؤولية أمن الغنوشي ، مبينة أنها تدين طريقة الاعتقال وتدعو إلى الإفراج الفوري عنه.

وأوضحت أن اعتقال الغنوشي لن يفيد التونسيين بأي شكل من الأشكال ، مضيفة أن الاعتقال لم يؤثر فقط على الغنوشي بل على بعض رفاقه.

وقال منذر الونيسي ، قيادي في حركة النهضة ، في المؤتمر الصحفي إن “الاعتقال تم بشكل مذهل ، وتم تفتيش منزل الغنوشي ، واقتياده إلى جهة مجهولة”. وأشار إلى أن “المحامين منعوا من المشاركة في التحقيق”.

واذا اشار الى ان “مثل هذه الممارسات تمت مع نائب زعيم الحركة نور الدين البحيري ورئيس الوزراء الاسبق علي العريض ، وأنها تتكرر في انتهاك صارخ للقانون” ، اكد ان ” يتمتع حزب النهضة بسلطة الأمر الواقع على أي اعتداء على سلامته الجسدية والنفسية ، وعلى انتهاك حقوق التونسيين “في ممارسة السياسة.

وأضاف الونيسي: “النهضة تحمل شكوى تاريخية ثانية تتمثل في الإقصاء ، وكأن البعض لا يريد وجودها في تونس” ، مؤكداً أن “الديمقراطية حق مشروع ومطلب لمعظم الناس”.

وأوضح: “الغنوشي مواطن تونسي وزعيم حزب له حضور وطني ودولي ، وساهم في وقت من الأوقات في قيادة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان ، فكيف يمكن لشخص بحجم الغنوشي و … رئيس البرلمان السابق يعامل هكذا؟ ”

وأكد الونيسي ، في تصريح لـ “العربي الجديد” ، أن “الهدف من هذه الاعتقالات التي طالت حركة النهضة وغيرها ، هو تعفن المناخ السياسي وقتل السياسة في تونس”. لقد تم التحايل على هذه الممارسات وتسود الديمقراطية حيث تحل المشاكل بصناديق الاقتراع وليس بالاعتقالات.

من جهته ، أعلن رئيس حركة النهضة نور الدين الربوي في كلمة وجهها له: “الوقف تم ليلة 27 (رمضان) ، وهو ذريعة ليلية للتخلص من الهموم ، لكن في تونس تحولت بين عشية وضحاها إلى زيادة الاستهداف والمخاوف “، لافتا إلى أن” هناك كوكبة بين السياسيين في السجون ، وعلى رأسها الزعيم والرمز رشيد الغنوشي الذي يتعرض الآن للظلام “.

وأشار ، في تصريح للعربية الجديدة ، إلى أن عملية الاعتقال كانت “غير قانونية وتم تنفيذها بطريقة فجة” ، مؤكدًا أن “كل ما حدث مخزي ، وأن الغنوشي اعتقل على خلفية الإرهاب”. وما حدث فضيحة دولة “.

وأصدرت حركة النهضة بيانا قالت فيه إن “خلية أمنية فتشت الليلة الاثنين منزل الغنوشي واقتادته إلى جهة مجهولة دون اتباع أبسط الإجراءات القانونية”.