أعتبر الناشط الحقوقي والسياسي العياشي الهمامي، أن موضوع الانتخابات الرئاسية كان يجب أن يكون محور اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع والنخب السياسية، إذا كانت تونس دولة ديمقراطية حقيقية.
وأشار الهمامي إلى أن هناك غموضًا تامًا يكتنف ملف الانتخابات الرئاسية حتى الآن، قبل سنة من موعدها المحدد. كما يعتقد أن الرئيس قيس سعيد لن يسمح بإجراء انتخابات في تونس إلا إذا توفرت ضمانات فوزه بالرئاسة، وهذا ما أعرب عنه صراحة في إحدى خطاباته عندما قال إنه لن يسلم السلطة إلا للوطنيين، مما يعني أنه يحتكر مفهوم الوطنية لوحده.
وأضاف الهمامي أن الانتخابات الرئاسية هي رهان للصراع من أجل توفير شروطها، وإذا لم تتوفر هذه الشروط، فسيقاطع المدافعون عن حقوق الإنسان في تونس هذه الانتخابات، ولن يقبلوا بالمشاركة في تكرار سيناريوهات سابقة مثلما حدث في الانتخابات التي جرت في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.