أكد مدير معهد الوزير باستور الهاشمي ، الثلاثاء ، أن عملية تصنيع اللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبي “mRNA” التي ستحصل عليها تونس من منظمة الصحة العالمية ، ستكون مشتركة بين القطاعين العام والخاص. .
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء التونسية إن “الصيدلية المركزية ومعهد باستير والعديد من المعامل التونسية المتخصصة في صناعة الأدوية ستشترك”.
وأضاف أن تونس ستحصل على الملكية الفكرية وبراءات الاختراع لجميع التقنيات التي تصنعها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن اختيار تونس من بين أول ست دول أفريقية تتلقى تكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي الريبي من مركز جنوب إفريقيا للتكنولوجيا لإنتاج اللقاحات.
في منشور على صفحتها الرسمية على Facebook ، قالت المنظمة إنها ستعمل مع الشركات والحكومة في كل بلد لتطوير خارطة طريق للتدريب والإنتاج ، بناءً على احتياجاتهم وقدراتهم.
واعتبر الوزير أن توافر المهارات العلمية اللازمة والمناخ المناسب دفع منظمة الصحة العالمية وشركائها (الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي) إلى اختيار تونس من بين ست دول أفريقية مؤهلة لنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات باستخدام الحمض النووي الريبي.
وأشار إلى أن تونس من بين الدول الأفريقية القليلة المشاركة في صناعة التلقيح ، حيث تكاد لا مثيل لها في هذا الصدد باستثناء مصر والسنغال.
قدمت وزارة الصحة ، بعد افتتاح منظمة الصحة العالمية وشركائها لدعوة لتقديم مقترحات في أبريل 2021 موجهة إلى الدول الأفريقية المستعدة لنقل التكنولوجيا ، مشروعا متكاملا يثبت إرادة تونس لتبني هذه التكنولوجيا ، والذي كان تمت الموافقة على تصنيع اللقاح ضد كوفيد “فايزر” بالتعاون مع معهد باستير والقطب التكنولوجي بسيدي ثابت.
تضمن هذا المشروع عرضا مفصلا يثبت توافر المناخ المناسب في تونس لجذب التقنيات ، بما في ذلك تمتعها بالمهارات العلمية اللازمة لعلماء الأحياء والفنيين والمهندسين ، وتطوير مجال البحث العلمي فيه ، وتوافر الإطار القانوني. ومختبرات الأدوية اللازمة لعملية التصنيع ، وكذلك إشارة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي المهم لتونس ، والذي سيتيح لها بدوره نقل هذه التقنيات إلى بقية العالم ، وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار مدير معهد باستير ، إلى أن تونس وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير صناعة اللقاحات والأدوية المحلية بشكل عام ، بتمويل من البنك الدولي ، مما دفعها للانخراط في العديد من المبادرات الأخرى المتعلقة بنقل التكنولوجيا ، مثل وزارة الصحة وظفت فريقًا كاملاً مكرسًا لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وشدد على أهمية هذه الاستراتيجية التي سيكون لها تداعيات إيجابية للغاية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للبلاد ، فضلا عن الوظائف لكثير من الأطباء وعلماء الأحياء الذين يعانون حاليا من البطالة.
وفيما يتعلق بمراحل نقل تقنية “mRNA” أكد الوزير أن ذلك سيتم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي سواء نوع التطعيم أو الدواء الذي سيتم تصنيعه باعتماد هذا. التكنولوجيا أو خطوات التدريب أو فيما يتعلق بعدد الدراسات والتجارب التي يجب إجراؤها.
وقال إن منظمة الصحة العالمية وشركائها سيقدمون كل الدعم المادي واللوجستي والفني لتونس ، مما سيمكنها من تطوير لقاحات وأدوية حديثة وجديدة ضد عدة أمراض ، لعل أهمها كوفيد 19 والسرطان.