وُلد الياس الفخفاخ سنة 1972 بتونس العاصمة، وهو مهندس و سياسي تونسي وهو متزوج من السيدة سلمى عياش وله طفل واحد، ويملك تكوينا مزدوجا في الهندسة وإدارة الأعمال.
حياة إلياس الفخفاخ المهنية بدأت من فرنسا..
يملك الياس الفخفاخ رئيس الحكومة السابق، تكوينا مزدوجا في الهندسة وإدارة الأعمال، حيث أنّه كان قد تحصّل على كلّ من شهادة في الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وكذلك على درجة الماجستير في الدراسات الهندسية المعمّقة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بليون الفرنسية، وأيضا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ‘أسون’ بباريس.
وقد كانت فرنسا هي المحطّة الأولى التي بدأ منها الفخفاخ حياته المهنية، حيث تقلّد منصب مدير مشروع في البحث والتطوير في شركة ‘هوتشينسون’ المتخصصة في تصنيع المطّاط في ميادين صناعة السيارات والطيران.
وإثر منصبه كمدير مشروع في شركة ‘هوتشينسون’، تمّ منح الفخفاخ منصب مدير الإنتاج في الفرع البولوني لذات الشركة.
وبعد المسار المهني الذي كان قد سار به في فرنسا، عاد الفخفاخ إلى تونس سنة 2006، وتقلّد منصب مدير عام لشركة ‘كورتال’ المتخصصة في صناعة مكونات السيارات.
وفيما يلي، تولّى رئيس الحكومة السابق منصب مدير عام مجمع ‘اوتوموفيت كافيو’ إلى حدود ديسمبر 2011، قبل أن يقوم بتأسيس شركته الخاصة عام 2014، وهي شركة متخصصة في مشاريع البنية التحتية.
الفخفاخ يدخل السياسة من بوابة التكتل
دخل الياس الفخفاخ عالم السياسية عن طريق حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات سنة 2011، ومن ثمّ وقع انتخابه في رئيسا لمجلسه الوطني سنة 2017، قبل أن يستقلّ عنه.
وكان الفخفاخ قد تقلّد منصب وزير السياحة في حكومة حمادي الجبالي من 2011 إلى 2013، ثم أُضيفت إليه في 19 ديسمبر 2012 حقيبة وزارة المالية، التي واصل الإحتفاظ بها في حكومة علي العريّض.
ويجدر التذكير، بأنّ الياس الفخفاخ كان قد تعرّض لانتقادات شديدة عندما ترأّس وزارة السياحة، وذلك بسبب الأزمة الخانقة التي عاشها القطاع بالأخصّ مع تواتر الحوادث الأمنية التي تسبب فيها بعض السلفيين.
فشل بالإنتخابات تبعه منصب رئاسة الحكومة..
قام الياس الفخفاخ بالترشح للإنتخابات الرئاسية التونسية 2019، حيث تحصّل فقط على 11532 صوت أي بنسبة 0.34 بالمائة من جملة الأصوات، ممّا لم يمكّنه من المرور إلى الدور الثاني.
وعن منصب رئيس الحكومة، فقد تمّ ترشيح إسم الياس الفخفاخ من قبل حزب ‘تحيا تونس’ الذي يقوده يوسف الشاهد، إضافة إلى تأكيد حزب ‘التيار الديمقراطي’ على دعم ترشّح الفخفاخ.
ويشار إلى أنّ ترشيح الفخفاخ لمنصب رئيس الحكومة آنذاك، جاء إثر فشل حكومة الحبيب الجملي في كسب ثقة مجلس نواب الشعب.
سعيّد يكلّف الفخفاخ بتشكيل حكومة دامت 5 أشهر
قام قيس سعيّد رئيس الجمهورية بتكليف إلياس الفخفاخ في 20 جانفي 2020، بتشكيل الحكومة التي استقال منها في 15 جويلية 2020.
وكان الفخفاخ قد قدّم استقالته رسميّا من رئاسة الحكومة، بمجرّد أن قرّرت حركة النهضة أن تسحب ثقتها من حكومته، بعد خمسة أشهر فقط من تولّيه منصب رئيس الحكومة.
ويذكر بأنّ سحب حركة النهضة ثقتها من الفخفاخ، جاء على خلفية اتّهامات في ملفّ تعارض المصالح بين الطرفين.
وقد تمّ إيداع لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بـ 105 صوت، حيث ضمّت توقيع كلّا من كتلة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة والمستقبل وعدد من النوّاب المستقلّين.
وللإشارة، فإنّ الفصل 97 من الدستور التونسي، يسمح للكتل البرلمانية بسحب الثقة من رئيس الحكومة، من خلال تقديم عريضة لرئيس البرلمان تكون موقّعة من ثلث أعضاء المجلس.
ويشترط القانون التونسي لسحب الثقة من رئيس الحكومة، تصويت الأغلبية المطلقة أي 109 أصوات من مجموع 217 صوت من النوّاب.
الفخفاخ ينتقم من النهضة..
إعتبر رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ، بأنّ استقالته من منصبه آنذاك، هي ضمان “للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات.. وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات”، كما كان قد ورد على لسانه.
وبسبب سحب حركة النهضة لثقتها من الفخفاخ، قام هذا الأخير بالإنتقام من الحركة في ذات اليوم، وقرّر قبل استقالته أن يقيل الوزراء الستة التابعين للنهضة، وهم كلّ من أحمد قعلول والمنصف السليتي ولطفي زيتون وأنور معروف وعبد اللطيف المكي وسليم شورى.
وللإشارة، فإنّ إعفاء الفخفاخ لوزراء النهضة لقي عدّة انتقادات حينها، حيث وصف عدنان منصر المستشار الرئاسي السابق، هذه الخطوة بأنّها مهينة لهيبة الدولة التونسية، حسب رأيه.
كورونا تصيب إلياس الفخفاخ
كان الياس الفخفاخ رئيس الحكومة السابق، قد أعلن عن إصابته بفيروس كورونا المستجدّ يوم 05 أكتوبر 2020، من خلال تدوينة عبر حسابه بالفايسبوك.
وقد كشف الفخفاخ عن تأكده من إصابته بكوفيد – 19، قائلا “بفضل الله ولطفه وعنايته الوضعية الصحية في تحسن أنا وأفراد عائلتي بعد تأكد التحاليل الإيجابية للكوفيد”.
وبيّن رئيس الحكومة السابق، أنّه وعائلته حريصون على عدم نقل العدوى لأيّ شخص، حيث دوّن “نحمي أنفسنا و أحبائنا وا=أصدقائنا وبلدنا بإجراءات سهلة ومتاحة وناجعة”.
كما جاء بذات التدوينة، دعوة الفخفاخ إلى الإلتزام بإجراءات الوقاية والإلتزام بالبروتوكول الصحي، قائلا “ندعو الله أن يحفظ بلدنا ونتعاون و نتآزر وخاصة أن نلتزم بالإجراءات المطلوبة”.
وفي الإطار ذاته، يجدر التذكير بأنّ تونس في الفترة التي كان فيها الياس الفخفاخ رئيسا للحكومة، كانت قد تمكّنت من تسجيل صفر إصابات من الفيروس التاجي، لعدّة أيام متتالية.
ويشار إلى أنّ تحقيق النتائج الإيجابية في مجابهة فيروس كورونا المستجدّ آنذاك، جاء إثر إعلان الياس الفخفاخ يوم 13 مارس 2020، عن جملة من الإجراءات، وهي كالآتي:
– غلق الحدود البحرية بصفة كلية.
– غلق الحدود الجوية بصفة كلية بالنسبة لايطاليا.
– الابقاء على رحلة واحدة يومية بالنسبة لفرنسا.
– الابقاء على رحلة واحدة أسبوعية لكل من مصر، اسبانيا، بريطانيا والمانيا.
– اعلام كل الوافدين التونسيين والاجانب بتطبيق الحجر بصفة الية وحال قدومهم.
– الغاء كل التظاهرات والعروض الثقافية والمؤتمرات العلمية والتجمعات والمعارض.
– اغلاق المطاعم والمقاهي والملاهي على الساعة الرابعة مساء.
– تعليق اداء صلاة الجماعة بما في ذلك صلاة الجمعة.
– كل التظاهرات الرياضية دون جمهور.