تم تشييع جثمان الكاتبة والصحفية الرائدة والناشطة النسوية جليلة حفصية، التي رحلت عن عالمنا يوم الخميس عن عمر يناهز 96 عاما.
وقد نعت وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بالإضافة إلى مؤسسة الكريديف ومؤسسات ثقافية أخرى، الفقيدة جليلة حفصية، التي أسست نادي الطاهر الحداد في عام 1972.
تم إقامة مراسم تأبين خاشعة، حضرها مناضلات نسويات ومناضلين وشخصيات ثقافية، حيث قدم محمد الهادي الجويني، مدير قاعة الأوبرا والمسؤول عن مدينة الثقافة، الكلمات التأبينية للفقيدة، مذكراً بالجهود التي بذلتها خلال ثلاثة عقود من الزمن في مجال الثقافة، حيث أدارت ناديين ثقافيين بتونس.
وعلى مدار حياتها، شاركت الفقيدة جليلة حفصية في العديد من النشاطات الصحفية والثقافية في تونس. قدمت مقالات باللغة الفرنسية في الصحف التونسية، بالإضافة إلى نشر قصة “رماد في الفجر” عام 1975، وتوالت إصداراتها بعد ذلك.
وتلقت الفقيدة العديد من الجوائز والتكريمات على مسيرتها الثقافية، بما في ذلك الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي في اليوم الوطني للثقافة 2019، والجائزة الوطنية “زبيدة بشير” للإبداع الأدبي باللّغة الفرنسيّة عن كتابها “Instants de vie: chronique familière” عام 2010.
تم تبرع الفقيدة بجزء كبير من كتبها لدار الكتب الوطنية ومكتبة الكريديف، بهدف إثراء المكتبتين وتوثيق التراث الثقافي.
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات المهنية والنضالية، ساهمت جليلة حفصية في تشكيل ملامح تونس الحديثة.
للإشارة، تُعد جليلة حفصية أحد أعمدة الصحافة التونسية المخضرمة، ولها العديد من الإصدارات الأدبية، بما في ذلك “Instants de vie: chronique familière” الذي فازت به جائزة “زبيدة بشير” للإبداع الأدبي باللغة الفرنسية في عام 2010.