قام التونسيون من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بشنّ حملات تدعو إلى تنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة في مختلف أنحاء الجمهورية.
حملات تنظيف للمقابر إثر تفشي أعمال السحر والشعوذة بتونس
دعا عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، إلى تنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وتأتي حملة تنظيف المقابر، خاصة إثر انتشار فيديو على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، يبرز عثور نساء من مدينة توزر بالجنوب التونسي على طلاسم غريبة وملابس ملطخة بالدماء وبقايا لحيوانات بمقبرة المدينة.
التحذير من عمليات تحيّل المشعوذين
أسفرت حملات تنظيف المقابر، عن العثور على أعمال سحر وتعاويذ كتبت على صور مواطنين، أو على أجزاء من ملابس قديمة ملطخة بالدماء.
وتحوّلت هاته الحملات إلى موضوع نقاش بين بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تفاجؤوا بالعدد الكبير من أعمال السحر التي ظهرت إثر تنظيف المقابر.
وقام أغلب روّاد مواقع التواصل الإجتماعي، بالتحذير من ظهور عمليات تحيّل جديدة لأناس يعرِضون البحث عن السحر وإبطاله مقابل الحصول على مبالغ مالية.
علماء الاجتماع: ” الهشاشة المادية تخلّف انتشار السحر”
ورجّح علماء الاجتماع أن أعمال السحر والشعوذة تعود إلى أسباب عدة منها الخوف والهلع من المستقبل المجهول.
كما اعتبروا أن تفشي هذه الظاهرة في المجتمعات، تأتي نتيجة إصابة الناس بحالة شك في قدرتهم على التحكم في مصيرهم، إضافة إلى أن حالة الهشاشة المادية تلعب دورا هاما في استفحال هذه الممارسات.
تونس تمنح التراخيص الرسمية للعرافين
خلافا لدول عربية أخرى، فإن السلطات التونسية تسمح للعرافين بالعمل بشكل قانوني وتمنحهم رخصا رسمية ويمتلكون مكاتب عمل.
ويقوم هؤلاء بتسجل أعمالهم في سجلات الغرف التجارية تحت مسمى “طبيب روحاني” أو “معالج روحاني”، مما يسمح لهم بالترويج لأنشطتهم على المنصات الرقمية أو حتى الإعلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن المشعوذين في تونس، يعتمدون هاته التسميات كسياسة تسويقية كاملة من أجل الترويج لبضاعتهم، حيث أن الصحف التونسية والمحطات التلفزية تزخر بإعلانات لأمثال هؤلاء المشعوذين.