وقعت تونس، اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة، مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والمجمع الفرنسي “طوطال اينرجي” والمجمع النمساوي “فربوند” لتنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا عبر الأنابيب.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى إنتاج 200 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر في مرحلته الأولى، مع تركيز حوالي 5 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة و200 ميغاواط من تقنية التحليل الكهربائي.
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنوياً مع تركيز 25 جيغاواط من الطاقات المتجددة، بقيمة استثمارات تناهز 6 مليارات يورو في المرحلة الأولى و40 مليار يورو في المرحلة النهائية بحلول عام 2050.
توقيع الاتفاقية
تولت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، والمدير العام للغاز والكهرباء والطاقات المتجددة بمجمع “طوطال اينرجي” ستيفان ميشال، وعن مجمع “فربوند” النمساوي هالم فرانس، توقيع مذكرة التفاهم.
حضر التوقيع مديرة ديوان رئيس الحكومة، سامية الشرفي قدور، وعدد من أعضاء الحكومة وسفراء بعض الدول الأوروبية.
إطار الاستراتيجية الوطنية
صرح كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي، وائل شوشان، أن مذكرة التفاهم تندرج ضمن تفعيل الاستراتيجية الوطنية التونسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر التي أطلقتها الوزارة في أكتوبر 2023، والتي تهدف إلى إنتاج 8.3 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050 وتوفير حوالي 430 ألف موطن شغل.
أهمية موقع تونس الاستراتيجي
أوضح شوشان أن موقع تونس الاستراتيجي بالقرب من أوروبا يؤهلها لتكون فاعلاً مهماً في تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
كما أشار إلى أن المستثمرين هم فرنسيون ونمساويون، مع إمكانية تسجيل تمويل دولي من عدة أطراف أخرى.
الدراسات الفنية
أشار شوشان إلى أن النقطة الأولى من توقيع مذكرة التفاهم تتعلق بانطلاق الدراسات الفنية للمشروع، موضحاً أن مرحلة الدراسات تتكلف بدورها عشرات الملايين من اليوروات.
وستحدد الدراسات الموقع الذي سيتم به تركيز إنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الحكومة التونسية.
أهمية المشروع
أبرز المدير العام للغاز والكهرباء والطاقات المتجددة بمجمع “طوطال اينرجي”، ستيفان ميشال، أهمية المشروع من حيث حجمه وتصديره إلى أوروبا عبر الأنابيب.
كما أشاد بموقع تونس الاستراتيجي من حيث توفر طاقة الشمس والرياح على مدار العام، ما يجعلها الموقع المثالي لإنجاح مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
ثقة السلطات التونسية
جدد ميشال ثقته في السلطات التونسية لتحويل هذا المشروع من فكرة إلى واقع حقيقي، مشيراً إلى دخول “طوطال اينرجي” في مرحلة جديدة ترتكز على تطوير مشاريع الطاقات النظيفة والمتجددة، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر.
دور تونس الريادي
ذكرت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، بالمشاريع الطاقية التي أرستها تونس لتصدير الطاقة إلى أوروبا منذ الثمانينات.
وأكدت أن توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر سيخول لتونس أن تكون رائدة في مثل هذه المشاريع ويجسد التكامل بين شمال وجنوب المتوسط.