تونس ومصر: تقدم نحو المستقبل بعد التخلص من سيطرة الإخوان

0
68

تعد تونس ومصر من الدول البارزة في شمال إفريقيا، وقد شهدت كل منهما تحولات جذرية في السنوات الأخيرة بفضل التخلص من السيطرة الإخوانية. هذه التحولات لم تكن مجرد تغييرات سياسية، بل مثلت خطوات مهمة نحو التقدم والاستقرار.

تجربة تونس: من الثورة إلى الإصلاح

كانت تونس مهد الربيع العربي في عام 2011، حيث بدأت الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي. خلال السنوات التي تلت الثورة، واجهت تونس تحديات عديدة، من بينها صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة من خلال حركة النهضة. رغم وعودها بالإصلاح والديمقراطية، تسببت سياسات النهضة في اضطرابات سياسية واقتصادية عديدة.

في 2021، شهدت تونس منعطفاً حاسماً عندما قام الرئيس قيس سعيد بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة، متخذًا خطوات جريئة للقضاء على الفساد واستعادة الاستقرار. تزامنت هذه الإجراءات مع تزايد الوعي الشعبي بضرورة الابتعاد عن الأيديولوجيات الدينية المتطرفة والعمل نحو بناء دولة مدنية حديثة.

مصر: من الثورة إلى الاستقرار

على الجانب الآخر، شهدت مصر تحولات مشابهة. بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011، صعدت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة، ووصل محمد مرسي إلى الرئاسة. لكن سياسات مرسي وجماعة الإخوان أدت إلى استياء شعبي واسع، بلغ ذروته في احتجاجات 30 يونيو 2013، التي أدت إلى تدخل الجيش وعزل مرسي.

منذ ذلك الحين، بدأت مصر مسارًا جديدًا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ركز على استعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واسعة. تم إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع قناة السويس الجديدة وتطوير البنية التحتية، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات.

تأثير التخلص من اليد الإخوانية على التقدم

لقد أثبتت تجارب تونس ومصر أن التخلص من سيطرة الإخوان المسلمين كان خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار والتقدم. في كلا البلدين، أدى هذا التخلص إلى:

1. تحسين الأوضاع الاقتصادية:

شهدت تونس ومصر انتعاشًا اقتصاديًا بعد تنفيذ إصلاحات شاملة تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد المحلي.

2. تعزيز الاستقرار السياسي:

ساعدت الإجراءات الصارمة ضد الفساد والتطرف في تحقيق استقرار سياسي أكبر، مما مهد الطريق لتنفيذ السياسات التنموية.

3. تطوير البنية التحتية:

تم إطلاق العديد من المشروعات الكبرى التي ساهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، مما أثر إيجابيًا على حياة المواطنين.

4. تقوية العلاقات الدولية:

سعت كلا البلدين إلى تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، مما أدى إلى زيادة الدعم والتعاون في مختلف المجالات.