جمعيّة القضاة
أعربت نقابة القضاة التونسيين عن “رفضها القاطع لكل المحاولات التي يقوم بها رئيس الجمهورية للنيل من القضاء والمجلس الأعلى للقضاء والتعبئة والتهديد والدعوات للعنف ضد القضاة وضد المجلس وأعضائه”.
وقدرت النقابة ، في بيان صحفي مساء اليوم الأحد ، أن ما أعلنه الرئيس قيس سعيد (أمس السبت) هو “إنكار لأسس النظام الديمقراطي ، والسلطة الدستورية والقانونية والهيكلية والوظيفية للسلطة القضائية والسلطة القضائية”. هدم مؤسساتها الدستورية وإضعاف بنيتها الدستورية ، ويشكل انتكاسة خطيرة وغير مسبوقة في المنجزات الدستورية ، وتهدف إلى إخضاع القضاء للسلطة التنفيذية ، في نظام يضع فيه رئيس الجمهورية جميع الصلاحيات. يديه.
وأكد تمسكه بحق المساءلة ضد “كل من انحرف عن واجب النزاهة والاستقلال في إطار القنوات القانونية والملفات المؤسسية ، بعيدا عن منطق الفوضى والعنف”.
كما أشارت إلى ما وصفته بـ “خطاب التعبئة والتحريض ضد القضاة ومجلس القضاء الأعلى الذي ظل رئيس الجمهورية يعقده منذ شهور وإصراره على الإعلان في جميع المناسبات أن العدالة” وظيفته ، في إنكار تام للمبادئ الدستورية لاستقلال القضاء والمعايير الدولية لاستقلال القضاء “. نص الإعلان.
وفي هذا الصدد ، حذرت الجمعية من “التبعات الكارثية لمناخ التخويف والترهيب والضعف والتحيز ، التي يعمل فيها القضاة اليوم لضمان حقوق التونسيين وحرياتهم”.
وإذ يستذكر مواقفه السابقة بشأن “هذا الخطاب” ، وتحذيره من “مساومة المجلس الأعلى للقضاء ، كمؤسسة دستورية تضمن استقلال القضاء وفق الدستور والمعايير الدولية ، وتكفل فصل السلطات في السلطة القضائية”. سيادة القانون “، شددت نقابة القضاة على أنها” ستحاسب كل من ثبت تورطهم في جرائم الاغتيال. وهي وسيلة لضرب مجلس القضاء الأعلى ، الذي لا يملك سلطة التعامل مع القضايا المعروضة على المحاكم.
كما أعلن عن توجهه الوثيق لجميع القضاة بـ “اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية استقلالية القضاء والمؤسسات القضائية وكذلك حرمة القضاة وسلامتهم الجسدية وحرمة المحاكم”.
يشار إلى أن رئيس الدولة قيس سعيد ، أعلن مساء أمس السبت ، في كلمة ألقاها بمقر وزارة الداخلية ، قراره بحل مجلس القضاء الأعلى ، مؤكدا أنه اتخذ هذا القرار. من أجل إنهاء ما وصفه بـ “الوضع البائس” الذي تدهور فيه النظام القضائي ، وسيصدر مرسوم مؤقت في الأيام المقبلة.