حتى الآن، لم تصل الكمية المجمعة من الحبوب في ولاية جندوبة إلى 218 ألف قنطار يوم الأربعاء 5 يوليو 2023، وذلك بعد حصاد حوالي 66٪ من المساحات القابلة للحصاد. وهذا يشير إلى تراجع كبير مقارنة بالموسم الماضي.
وتشير توقعات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في جندوبة إلى أن الكمية المجمعة خلال الموسم الحالي ستكون حوالي 600 ألف قنطار، وذلك بعد تسجيل نسبة اجتاح تفوق 80٪. يجدر بالذكر أن الكمية المجمعة في الولاية خلال الموسم الماضي تجاوزت 1.9 مليون قنطار، مما يشكل فارقًا يصل إلى 1.5 مليون قنطار تقريبًا بالمقارنة مع الموسم الحالي، حسب ما صرح به مصدر من المندوبية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
متوسط إنتاج الهكتار الواحد في هذا الموسم لم يتجاوز 13 قنطارًا في أفضل الحالات، مقارنة بمعدل إنتاج يتجاوز 28 قنطارًا في الهكتار الواحد خلال المواسم السابقة، وقد وصل إلى 70 قنطارًا في الهكتار الواحد لدى بعض المنتجين.
تعتبر مناطق فرنانة وبلطة بوعوان وبشكل أقل بوسالم وجندوبة من أكثر المناطق إنتاجية للحبوب في الولاية، حيث تقع في المرتفعات الغربية والمناطق السهلية القوية. بالمقارنة، تعتبر مناطق غار الدماء ووادي مليز وجندوبة الشمالية وطبرقة أقل إنتاجية.
من جانبهم، أعرب عدد من المنتجين عن قلقهم بشأن طريقة تقييم المحاصيل التي ستعتمدها مراكز التجميع، خاصة بالنسبة للحبوب التي تضررت من الأمطار التي هطلت على المنطقة في شهر مايو الماضي. وطالب العديد منهم بضرورة تدخل وزارة الفلاحة وتفعيل صندوق التعويضات، لكي يتمكنوا من تسديد ديونهم المتراكمة وتأمين بذور الموسم القادم. كما أشار البعض إلى أن العديد من الهكتارات تم حرائها دون حصادها بعد تعرضها للجفاف بشكل كامل. ودعوا