استقبل الرئيس قيس سعيّد صباح اليوم الجمعة 19 جانفي 2024 في قصر قرطاج محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الذي كان يحمل رسالة موجهة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى رئيس الدولة.
تمثل هذا اللقاء فرصة لتأكيد موقف تونس الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها المستمر لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أراضي فلسطين بالكامل، وعاصمتها القدس الشريف.
من جهة أخرى، أشاد الرئيس قيس سعيّد بعلاقات التواصل القوية والروابط الحضارية العميقة التي تجمع تونس وموريتانيا، وذكر في هذا السياق ببعض المحطات المشتركة في التاريخ للبلدين، خاصة أن تونس كانت أول دولة تعترف باستقلال موريتانيا في نوفمبر 1960.
وأعاد الرئيس قيس سعيّد، خلال هذا اللقاء، تجديد الدعوة للرئيس الموريتاني لزيارة تونس، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستعزز سنة التشاور والتنسيق بين البلدين وستساهم في تعزيز العلاقات الشراكة، ليس فقط في المجالات التقليدية للتعاون، ولكن أيضًا في قطاعات جديدة واعدة مثل الغاز والحديد وتعزيز التجارة بين البلدين.
وكانت هذه المحادثة فرصة لتأكيد اعتزاز تونس بعلاقاتها الأفريقية وحرصها على المساهمة الفاعلة في تطوير التعاون المشترك وتعزيز فرص التشاور والتوافق بين الدول الأفريقية، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، من أجل تحقيق تطلعات وأحلام شعوب القارة.
