أكد تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات، أن شركة صناعة الطائرات الأمريكية “بوينغ” مُطالَبة بالاستفادة من “فرصة أخيرة” لاستعادة سمعتها بعد سلسلة من الأخطاء الجسيمة في مجالي السلامة والتصنيع.
في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”، أشار كلارك إلى تراجع مستمر في معايير التصنيع لدى “بوينغ”، وعزا ذلك إلى أخطاء في الإدارة والحوكمة طويلة المدى، بما في ذلك الأفضلية المُمنَحة للأداء المالي على الابتكار الهندسي.
وأضاف كلارك، الذي يُعَدّ أحد أبرز الشخصيات في صناعة الطيران، أن “بوينغ” يجب أن تُعيد فحص عمليات التصنيع الخاصة بها لضمان عدم وجود أي تقصير في أي جانب.
وأعرب كلارك عن استعداده لإرسال مهندسين من شركة طيران الإمارات للإشراف على خطوط إنتاج “بوينغ” الخاصة.
وأشار إلى أن إدارة “بوينغ” السابقة ارتكبت أخطاء متكررة، بما في ذلك الاعتماد على مصادر خارجية لتصنيع أجزاء من طائراتها ونقل إنتاج الطائرات من طراز “787” إلى ساوث كارولينا لتخفيض التكاليف بعد صراع مع النقابات في مقرها الرئيسي في ولاية واشنطن.
في يناير الماضي، نصحت إدارة الطيران المدني الأمريكية شركات الطيران بفحص طائرات “بوينغ 737” قبل الإقلاع لتجنب انخفاض الضغط في المقصورة وفتح بابها الوسطى أثناء الرحلة.
جاء ذلك بعد حادثة فتح باب الطوارئ في طائرة “بوينغ” تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” أثناء رحلة داخلية في الولايات المتحدة من بورتلاند إلى أونتاريو في يناير 2024.
وبعد الحادث، اعترفت شركة “بوينغ” بالمشكلة وتعهدت بالشفافية في التعامل مع هذه القضية.