أعلنت شركة الطيران الناشئة (Boom Supersonic)، أنها قامت بتصنيع طائرة أسرع من الصوت ويمكنها السفر من نيويورك إلى لندن في 3.5 ساعة فقط ، وهي تهدف إلى أن تكون الجيل القادم من طائرة الكونكورد (Concorde)، ويبلغ طولها 71 قدما، وهي نسخة مصغرة من نموذج الإنتاج الكامل، ومن المتوقع أن تصل سرعتها إلى 1.3 ماخ (1605 كيلومترات في الساعة)، وذلك بفضل محركاتها الثلاثة من طراز (J85-15)، التي تصنّعها شركة جنرال إلكتريك للطائرات العسكرية.
وقد كشفت الشركة عن النموذج الأولي لطائرة الركاب (XB-1) لمجموعة من المديرين التنفيذيين في مجال الطيران والفضاء، معلنة أن (XB-1) لن تقوم بأية رحلة حتى عام 2021، وتهدف (Boom Supersonic) إلى بدء اختبار الطائرة العام المقبل، وتأمل الشركة أن تكون (XB-1) جاهزة لحمل الركاب بحلول عام 2029.
ويذكر أن النموذج الأولي لـ (XB-1) يمتلك مساحة للطيار فقط، في حين أن النسخة الجاهزة للإستخدام التجاري تحمل 44 راكبًا، كما أعلنته الشركة التي كانت قد كشفت لأول مرة عن تصاميم (XB-1) في عام 2016، عندما وعدت ببدء اختبارات الطيران بحلول عام 2017 على أمل نقل ركاب حقيقيين في عام 2020، إلى أنه وقع تأخير هذا الجدول الزمني لما يقارب لعقد زماني.
وتعمل (Boom Supersonic) حاليا، على اختبار تقنيات جديدة يمكنها إخماد الصوت القوي الذي يحدث عندما تكسر طائرة أسرع من الصوت حاجز الصوت، خاصة وأن تلك الأصوات كانت قد دفعت الكونغرس الأمريكي إلى حظر الطائرات الأسرع من الصوت من التحليق فوق الأراضي الأميركية في عام 1973، ليأتي إثرها الرئيس الحالي دونالد ترامب ويوقع في شهر أكتوبر من سنة 2018، على مشروع قانون يوجّه إدارة الطيران الفيدرالية للنظر في رفع الحظر.
وتجدر الإشارة، إلى أنه لم تكن هناك طائرة تجارية أسرع من الصوت قيد التشغيل منذ كونكورد، التي شيّدتها شركة الطيران الفرنسية (Aérospatiale) وشركة (British Aircraft Corporation)، وقد تقاعدت في عام 2003 بعد 27 عامًا من الخدمة.