إثر مرور 8 سنوات على حادثة اغتيال القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد، تعود أصابع الإتهام للتّوجه مجدّدا نحو حركة النهضة.
في الذكرى الثامنة لاغتيال شكري بلعيد.. أصابع الإتهام تتوجه مجددا نحو النهضة
إثر مرور 8 سنوات على حادثة اغتيال القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد، تعود أصابع الإتهام للتّوجه مجدّدا نحو حركة النهضة.
وبمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لحادثة الإغتيال، شدّد لطفي بلعيد شقيق الشهيد على أنّ عائلة بلعيد تجدّد اتّهامها لحركة النهضة بالتورّط في عملية الإغتيال.
وقد دعا لطفي بلعيد في تصريحه لإذاعة موزاييك، التونسيين الغير راضين عن وضعية البلاد، إلى المشاركة في المسيرة التي ستنتظم في الساعة الواحدة بعد الزوال من ساحة الشهيد شكري بلعيد ساحة حقوق الإنسان سابقا.
كما استنكر شقيق الشهيد، كثرة الحواجز الأمنية المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، محتملا أنّها ستحول دون وصول المسيرة إلى هذا الشارع الرمزي، على حدّ تعبيره.
إتحاد الشغل يحيى ذكرى اغتيال بلعيد وحزب الوطد يتهم النهضة بالهيمنة على القضاء
قام الإتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت 06 فيفري 2021، بإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وقد حضر بالمناسبة، كل من أمين عام الإتحاد نور الدين الطبوبي وثلّة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ومن المسؤولين النقابيين، ومن السياسيين والمجتمع المدني، إلى جانب حضور عائلة الشهيد.
ومن جانبه، دعا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد “الوطد”، كلّ القوى الوطنية الحيّة إلى الإنخراط في التحركات الإحتجاجية، والمشاركة في المسيرة اليوم بمناسبة إحياء هذه الذكرى.
كما أعرب الحزب في بيان له، عن تمسكّه بكشف الحقيقة كاملة حول حادثة اغتيال بلعيد، مدينا كلّ “المساعي المحمومة لأطراف الحكم وعلى رأسهم حركة النهضة للهيمنة على القضاء وتعطيل مسار كشف الحقيقة في كل القضايا المتعلقة بالإرهاب وعلى رأسها قضايا الإغتيال السياسي”، كما ورد بالبيان.
من هو الشهيد شكري بلعيد ؟
شكري بِلعيد هو سياسي ومحامي تونسي، وهو عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي، والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد “الوطد”.
ويعتبر بلعيد أحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها، وكان من أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس، كما أنّه عرف باتّباعه للتيّار الماركسي اللينيني.
وقد وقع اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، باستهدافه بالرصاص من قبل مجهولين، أمام منزله يوم 06 فيفري سنة 2013.
وأدّت حادثة اغتيال بلعيد، إلى خروج الآلاف من التونسيين إلى شوارع العاصمة رافضين لسياسة العنف والإغتيالات.