نشرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية نتائج مؤشر الابتكار العالمي 2020، الذي تصدرته سويسرا تليها كل من السويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا، في حين أن تونس تمكنت من التقدم بـ5 نقاط مقارنة بسنة 2019، لتحوز بذلك على المركز 65 عالميا، والثالث إفريقيا والثانية عربيا.
واحتلت تونس المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي خلف جزر الموريس (المرتبة 52 عالميا) وجنوب إفريقيا (المرتبة 60 عالميا) ، فيما أتت المغرب بالمرتبة الرابعة إفريقيا.
أما على المستوى العربي، فقد ظفرت تونس بالمرتبة الثانية خلف دولة الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 34 عالميا)، تليهما كل من المملكة العربية السعودية (المرتبة 66 عالميا) وإيران (المرتبة 67 عالميا) وقطر (المرتبة 70 عالميا) والمغرب (75 عالميا).
وبحسب ذات المؤشر، فإن تونس تأتي بالمرتبة السابعة من بين 29 اقتصادًا في مجموعة الدخل المتوسط الأدنى، والسابعة من بين 19 اقتصادًا في شمال إفريقيا وغرب آسيا، وفي المقابل فإنها سجلت درجات أقل من المتوسط في ركيزتي تطور السوق والأعمال.
وبالنسبة إلى الناتج الداخلي الخام، فإن أداء تونس يفوق التوقعات من حيث مستوى تطورها، فقد حصلت على درجات عالية في خمس من الركائز السبع للمبادرة الدولية الحكومية: المؤسسات ورأس المال البشري والبحث، والبنية التحتية والمعرفة والتكنولوجيا ونتائج إبداعية أعلى من المتوسط لفئة الدخل المتوسط الأدنى.
وفي هذا الإطار، دوّن البرلماني السابق ورجل الأعمال التونسي و المدير العام لمجموعة “تلنات” محمد الفريخة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن تونس نجحت هذه السنة في التقدم 5 نقاط في مؤشر الابتكار العالمي 2020، معتبرا أن مجموعته “تتشرف بأن تكون من بين المؤسسات التونسية التي دعمت ترتيب تونس بفضل مشاريعها التكنولوجية الجديدة وحرصها على دعم البحث العلمي والابتكار والتطوير، مع الإشارة إلى أن هذا التصنيف يعتمد تقييم جهود المؤسسات الخاصة والحكومات لدعم الابتكار”.
كما أوضح الفريخة أنه “على قناعة أن تونس قادرة على الحصول على ترتيب أفضل بكثير”، قائلًا “أعرف جيدًا قيمة الكفاءات والطاقات العلمية التي تزخر بها بلادنا والتي ينقصها فقط الدعم والتحفيز وسياسات استراتيجية واضحة من قبل الدولة لدعم الابتكار والتكنولوجيا والتصنيع والاستثمار في هذه المجالات.. الأدمغة والطاقات متوفرة في تونس ينقصها فقط سياسات دولة والمناخ العام الذي يشجع على تفجير الإبداع والطاقات”.
ويجدر التذكير، أن مؤشر الإبتكار العالمي 2020، يتم تطويره بالشراكة مع جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، وهو يقيس أداء الابتكار لـ 131 اقتصادًا حول العالم، وتنشر نتائجه السنوية المنظمة العالمية للملكية الفكرية.