هاجم محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، الأطراف السياسية في البلاد، مؤكدًا أنهم لا يبحثون عن مخرج من الأزمة الحالية، وأن معركتهم خاسرة، والشعب التونسي هو الخاسر الأكبر من هذه الأزمة.
محسن مرزوق: “الشعب التونسي الخاسر الأكبر..”
هاجم محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، الأطراف السياسية في البلاد، مؤكدًا أنهم لا يبحثون عن مخرج من الأزمة الحالية، وأن معركتهم خاسرة، والشعب التونسي هو الخاسر الأكبر من هذه الأزمة.
وأضاف في حواره في البرنامج الإذاعي “ميدي شو” اليوم 15 فيفري 2021، أن الصراع اللقائم عبارة عن معركة عبثية لا علاقة لها بالبلاد، محمّلا جميع السياسيين مسؤولية هذا المأزق، إذا لم يتم تغيير النظام السياسي الحالي.
ونوّه في تصريحاته إلى “راشد الغنوشي، الذي كان ضدّ تغيير النظام، حسب قوله، مؤكدًا أن الأخير أصبح يدعو إلى نظام برلماني على الطريقة الإخوانية ليكون بذلك جمهورية ثالثة.
وتابع قائلا: “السياسي يلزم يفيق اللي فما حاجة اسمها شعب تونسي وهو مسؤول عليه ويجب أن يلعب دورا يخدم مصالحة الشعب، لا مصالحه الشخصية.. نريد أن نرى سياسيون يتخاصمون من أجل برامج اقتصادية”.
محسن مرزوق: “حكومة المشيشي لم تعد مستقلة”
إعتبر محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، أنّ حكومة هشام المشيشي لم تعد مستقلة بعدما أصبحت مرتبطة بأطراف معينه، وخاصة راشد الغنوشي الذي يقدّم لها التوجهات العامة، حسب تصريحه.
وتابع أن حكومة هشام المشيشي جاءت لحلّ أزمة مثل الحكومة الإيطالية في الوقت الحالي، ورغم ذلك يظن المشيشي نفسه في حملة انتخابية ونسي أنّ حكومته نظريا تعتبر مؤقتة، بحسب رأيه.
كما أشار مرزوق في ذات التصريحات، إلى أن الدولة في مواجهة سياسية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان.
محسن مرزوق: “أزمة المشيشي وسعيّد مثل أزمة السبسي والشاهد”
أكد محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، على أنّ كلّ رؤساء السلط يتواجهون فيما بينهم من أجل السلطة في بلاد في طريقها إلى الإفلاس وشعبها يموت من الوباء، متابعا بالقول: “هذا لعب ذرّي فيقوا على رواحكم بش يجيكم نهار تتحاكموا”.
وشبّه محسن مرزوق، الأزمة الحالية بين رئيس الجمهورية والمشيشي بأزمة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، قائلا “استراتيجيا الباجي قائد السبسي هو الذي فاز في تلك المعركة، لأنّه يدرك جيّدا نوامس الدولة”.
كما أكد مرزوق على ضرورة وجود مقاومة مدنية سلمية ضدّ هذا النظام، مشيرا إلى أنّه هناك أزمة سياسية سببها الدستور الكارثي التي يتضمن عدّة ثغرات، إضافة إلى وجود قوى سياسية تدفع البلاد إلى الصراع، حسب تعبيره.