في ساوباولو، انطلقت اليوم الحدث الاقتصادي البارز بين تونس والبرازيل، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، ووفد رفيع المستوى من رجال الأعمال من البلدين.
هذا المنتدى الاقتصادي يأتي في إطار جهود البلدين لاستكشاف وتعزيز فرص التعاون في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية.
التوسع في السوق البرازيلي
أكد وزير الشؤون الخارجية، خلال كلمته في المناسبة، على أهمية هذا الحدث كمنصة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، خاصة في المجالات الاستراتيجية مثل الطاقة، والصناعات الغذائية، والأسمدة، والسياحة.
وشدد على استعداد تونس للتوسع في السوق البرازيلي، ما يعكسه قرار فتح مكتب تجاري وقنصلي بساوباولو، الذي سيعزز من تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين.
التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، إلى أهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي، وأكد على أن المنتدى يعتبر فرصة لرجال الأعمال لتأسيس شراكات جديدة ومستدامة في السوق البرازيلي.
الاتفاقيات والتعاون المستقبلي
تم خلال المنتدى توقيع اتفاقيات مهمة، بما في ذلك إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك التونسي-البرازيلي ومذكرة تفاهم بين الصيدلية المركزية التونسية والجمعية البرازيلية لمصنعي الأدوية، لتعزيز التعاون في مجال الأدوية والبحث العلمي.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم التقدم المحقق، تواجه التعاونات الاقتصادية بين تونس والبرازيل تحديات عدة، بما في ذلك تعقيدات اللوجستيات والتحديات الاقتصادية العالمية. لكن بالتأكيد، فإن التزام الحكومة التونسية ورجال الأعمال بتعزيز هذه العلاقات سيسهم في تجاوز هذه التحديات وتحقيق مستويات جديدة من التعاون والازدهار المشترك.
