موجة الحر تضرّ بإنتاج النبيذ في تونس

0
281

أصابت موجة الحر القياسية التي سجلت خلال هذا الصيف صناعة النبيذ الصغيرة في تونس بأضرار جسيمة.

وقد أدى ذلك إلى إتلاف محصول العنب وشعور المزارعين وتجار النبيذ بالقلق تجاه مستقبلهم بسبب تغير المناخ الذي تسبب في ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الطقس في شمال أفريقيا. تباينت التقديرات بشأن تراجع إنتاج النبيذ، حيث توقع الكيلاني بالحاج، من وزارة الزراعة، انخفاضاً تقريبياً يصل إلى 20 في المائة، في حين توقع رئيس نقابة منتجي الكروم، سليم شاوش، انخفاضاً يتراوح بين 40 في المائة و 50 في المائة.

حذر صناع النبيذ في فرنسا ومناطق أخرى في جنوب أوروبا من تراجع إنتاج النبيذ هذا العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

أكد المزارع وجدي قرايع أن إنتاجه انخفض بنسبة تتراوح بين 50 في المائة و 60 في المائة هذا العام نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في يوليو إلى ما بين 38 و 48 درجة مئوية.

وأشار إلى أن الحرارة أثرت سلباً على نسبة السكر في العنب المزروع. قال قرايع: “مستويات درجات الحرارة كانت مرتفعة جداً، تراوحت بين 38 و 48 درجة، وكان لها تأثير كبير على العنب من حيث نسبة السكر الموجودة فيه”.

وأضاف أن العناقيد جفت بسبب درجات الحرارة العالية وندرة الأمطار هذا العام.

وتابع قائلاً: “التغيرات المناخية أثرت على كمية وجودة الإنتاج، مما يؤثر بشكل عام على القطاع.

قمنا بتأخير عملية قطف المحصول للوصول إلى درجات سكر مقبولة لإنتاج نوعية جيدة من النبيذ، ولكن هذا سيؤثر على كمية المحصول”.

وكانت تونس تُعتبر مُنتجاً رئيسياً للنبيذ منذ الإمبراطوريتين القرطاجية والرومانية