إنتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تصرفات تركيا بشرق البحر الأبيض المتسوط، ومواصلة أنقرة التنقيب عن الغاز الطبيعي بمياه النزاع.
ميركل تنتقد السياسة التركية شرق المتوسط وتعتبرها استفزازية
ندّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالسياسة التركية في شرق المتوسط واعتبرت تصرفاتها إستفزازية ومؤسفة ولا لزوم لها، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها.
وبحسب ما نقلته “رويترز”، فإن ميركل قالت “اتفقنا على أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها تركيا مؤخرا ذات الطبيعة الاستفزازية بشكل واضح يترتب عليها زيادة التوترات بدلا من تخفيفها. هذا السلوك مؤسف للغاية ولا لزوم له”.
ويذكر أن تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول هذا الشأن، جاءت خلال لقاءها بالصحفيين أمس، في قمة للإتحاد الأوروبي في بروكسل.
رئيس المجلس الأوروبي: “ننظر في عقوبات ضد أنقرة”
أفاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الإتحاد الأوروبي يعتزم دراسة الوضع في ديسمبر، للنظر في عقوبات ضد أنقرة التي أعادت إرسال سفينة الأبحاث “أوروتش رئيس” للتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، وتحديدا قرب جزيرة كاستيلو ريزو اليونانية.
وقد أعرب ميشال عن استيائه مما اعتبره “تصرفات واستفزازات تركيا أحادية الجانب”، مشيرا في الآن ذاته إلى سحب تركيا السفينة من المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط الشهر المنقضي، “لإتاحة المجال للدبلوماسية” قبل قمة للإتحاد الأوروبي.
أنقرة تعلن عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بحر إيجة
في ردّ عما وصفه المسؤولون الأتراك بنقل السلطات اليونانية أسلحة إلى جزر قريبة من البر التركي، قامت أنقرة بإعلان القيام بتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بحر إيجة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أفاد منذ الأربعاء الماضي، بأن “تركيا ستعطي اليونان الرد الذي تستحقه في شرق المتوسط”، مضيفا “سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية اليونانية الرد الذي تستحقانه على الأرض”.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذا التصريح الذي أدلى به أردوجان، قد أثار جدلا واسعا، خاصة وأن اليونان وصفت الخطوة بأنها “تصعيد كبير” في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة، بينما إنتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، قرار تركيا إعادة السفينة واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد و”تعمد” تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان.