أعرب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي، عن استيائه من الحكم القضائي الأخير الذي أدان الصحفية شذى الحاج مبارك بالسجن، واعتبره تعسفيًا وظالمًا، خاصة بعد الإفراج عنها سابقًا بعد ختم تحقيقات القضية المعروفة باسم “أنستالينغو” وعدم وجود أي دليل يدينها.
وأكد الجلاصي أن الفريق القانوني للنقابة قرر بعد دراسة الملف أنه لا يوجد أي مبرر قانوني لإعادة سجن الصحفية شذى الحاج مبارك، واعتبر أن إعادة اعتقالها بعد قضائها فترة طويلة في السجن هو تعسف وتضييق على حرية التعبير.
وأشار الجلاصي إلى الضغوط التي تعرضت لها الصحفية شذى الحاج مبارك من قبل ميليشيات إلكترونية وصفحات فيسبوكية معروفة، ودعا إلى الإفراج عنها وإيقاف التتبعات ضد الصحفيين والنشطاء المحالين على القضاء.
وكشف الجلاصي أن 34 صحفيًا تم إحالتهم للقضاء في غضون سنتين بموجب المرسوم 54 ومجلات الاتصالات والإجراءات الجزائية والعقوبات والمرافعات العسكرية بسبب آرائهم ونقدهم لأداء السلطة، مؤكدًا وجود تنكيل ممنهج بالصحفيين والمواطنين والنقابيين من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية للتضييق على حرية التعبير والصحافة.
