بالتزامن مع الذكرى الـ 66 لحرب التحرير (1954) من الإستعمار الفرنسي، سيبدأ استفتاء الجزائر على التعديلات الدستورية.
24 مليون ناخب في استفتاء الجزائر
توجه الجزائريون اليوم الأحد 1 نوفمبر 2020، إلى مكاتب الإقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على التعديلات الدستورية.
وسيقوم حوالي 24 مليون ناخب جزائري، بالردّ على سؤال «هل أنتم موافقون على مشروع تعديل الدستور المطروح عليكم؟»، ليختاروا بين الإجابة بـ«نعم» واختيار الورقة البيضاء، أو الإجابة بـ«لا» واختيار الورقة الزرقاء.
إستفتاء في غياب رئيس الجمهورية
يجري إستفتاء الجزائر اليوم، في ظلّ غياب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي نُقل الإربعاء المنقضي إلى أحد المستشفيات في ألمانيا. ذلك لإجراء فحوصات طبية إثر الإشتباه في إصابة أشخاص من محيطه بفيروس كورونا المستجد.
وفي رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية مساء أمس. إعتبر تبون أن “الشعب الجزائري سيكون مرة أخرى على موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود”.
وتجدر الإشارة، إلى أن عقيلة الرئيس تبون قد تكفلت بالإنتخاب نيابة عنه في أحد المراكز بالضاحية الغربية للعاصمة، دون أن تقدم تصريحات للصحفيين.
محتجون يعطلون عملية الإقتراع
تعرّضت عدد من الولايات الجزائرية على غرار تيزي وزو وبجاية وأجزاء من سطيف، إلى غلق البلديات ومراكز الإقتراع.
وقد توقفت عملية التصويت على التعديلات الدستورية، بسبب المحتجين الذين تصادموا مع الأمن وقاموا بإغلاق مكاتب الإنتخاب.
التعديلات الدستورية تنصف اللغة الأمازيغية
رأي البعض أن التعديلات الدستورية المقترحة على الشعب الجزائري، أنصفت اللغة الأمازيغية، حيث أن التعديلا تنصّ على اعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية لا تخضع لأي تعديل دستوري مستقبلا.
أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية، فإن التعديلات تقوم بتحديد ولاية الرئيس بولايتين فقط، تكونان متتاليتين أو منفصلتين.
كما أن ولاية رئيس الجمهورية، لن تتجاوز مدتها الخمس سنوات لكل واحدة منهما. ذلك بحسب ما حدّدته التعديلات الدستورية المقترحة. تلك التعديلات التي اعتبرها الملاحظون أنها بهذا الشكل تمنح صلاحيات واسعة للرئيس.بصفته من يعيّن العديد من أعضاء أو رؤساء أهم مؤسسات الدولة.
سنرى في الأيام المقبلة ما هي نتيجة الاستفتاء و كيف سيصوت الشعب في ذلك الحدث المنتظر في الجزائر.