واعتبر ائتلاف الصمود أن “عدم نجاح” الاستشارة الوطنية في جذب انتباه المواطنين لا يسمح لرئيس الجمهورية باعتمادها في صياغة البدائل السياسية المتوقعة ، مشيرا إلى أن عدد المشاركين في هذه المشاورات لا تتعدى نسبة 5٪ من المعنيين ، إضافة إلى قلة محتواها وبُعدها عن الإصلاحات السياسية.
دعا تحالف سومود ، في بيان صحفي نُشر اليوم الاثنين 21 مارس 2022 ، رئيس الجمهورية إلى تجنيب البلاد مخاطر الانخراط في إصلاحات سياسية طائشة ومرتجلة يمكن أن تهزم بشكل قاطع عملية الانتقال الديمقراطي وتدمر ما تبقى من أسس الدولة.
كما طالبه بإشراك خبراء متخصصين والانفتاح على القوى السياسية المدنية والديمقراطية التي لم تشارك في نظام الإرهاب والفساد قبل 25 تموز / يوليو ، من أجل صياغة نظام سياسي ديمقراطي مستقر قادر على تحرير البلاد من الأزمة العميقة التي تمر بها.
واعتبر تحالف الصمود أن ما يسمى بمشروع “بناء القاعدة” الذي قدمه عدد من أعضاء “الحملة الرئاسية” لا يرقى إلى مستوى إقامة نظام بديل للديمقراطية التمثيلية ، محذرا من خطورة هذه الأطروحات والمحتويات. وإقامة نظام استبدادي أحادي لا يلبي الحد الأدنى من الشروط لإرساء سيادة القانون وحماية الحقوق والحريات.
ودعا القوى السياسية المدنية والديمقراطية إلى الانخراط في مشاورات لصياغة رؤية مشتركة للإصلاحات السياسية المتوقعة والضغط من أجل إدراج الحد الأدنى من الشروط لإرساء سيادة القانون وحماية الحقوق والحريات.
وجدد التحالف التزامه بإنجاح مسيرة 25 تموز ، امتدادا لنضالات رواد المجتمع السياسي المدني والديمقراطي ، وفرصة لإطلاق مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتفكيك الإرهاب. وأنظمة الفساد ، ورفضها العودة إلى نظام ما قبل 25 يوليو الذي تغلغل في البث التونسي في القرن الماضي والقرن الحادي والعشرين.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين في الاستشارة الوطنية المفتوحة للجمهور عبر منصة إلكترونية والمتعلقة بالإصلاحات المختلفة بلغ 534915 بعد شهرين وخمسة أيام من انطلاقها الفعلي (15 يناير).