بفعل إجراءات الإغلاق التي رافقت وباء كورونا في عامي 2020 و2021، تأثر قطاع السياحة التونسي وشهد ركوداً.
ولكن تمكن القطاع من التعافي جزئياً في العام الماضي، حيث استقبل أكثر من 6.4 مليون سائح وتحقيق إيرادات بقيمة 1.3 مليار دولار.
وفي نفس الإطار، فقد أفاد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين بأن عدد الوافدين في الربع الأول من هذا العام بلغ 1.6 مليون سائح، وهو رقم يتجاوز بنسبة 13 بالمئة أرقام الفترة ذاتها من العام 2019.
ومع بداية منتصف العام 2022، عاد النشاط السياحي في تونس بصورة تدريجية، وحققت وزارة السياحة الأهداف التي وضعتها لنفسها في العام الماضي، وتمكنت من الوصول لنحو 60 بالمئة من معدلات سنة 2019.
وقد سجل العام الحالي أرقاماً جيدة حتى 10 مايو، إذ بلغ عدد الوافدين مليونين و400 ألف سائح، بزيادة تقريباً 93.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وكان هذا العدد قريباً جداً من أرقام عام 2019 بنسبة 0.6 بالمئة.
ويأمل السلطات في أن يحقق قطاع السياحة أرقاماً جيدة هذا الموسم، وأن تساهم هذه الأرقام في إنعاش الاقتصاد التونسي الذي يعاني من أزمة حادة جراء جائحة كورونا، والتي أدت إلى إفلاس عدد كبير من المؤسسات السياحية وفقد الآلاف لوظائفهم.
الجدير بالذكر أن القطاع السياحي يساهم بنسبة أكثر من سبعة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لتونس، ويوفر 400 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.