أكد محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، في إطار فعاليات مؤتمر محافظي البنوك المركزية بالبلدان الناطقة بالفرنسية، أن تونس حققت نجاحًا ملحوظًا في تنفيذ إصلاحات هامة تهدف إلى دفع الاقتصاد، رغم التحديات العديدة التي واجهتها.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أشار النوري إلى أن الإصلاحات التي تم تنفيذها تعتبر جزءًا من جهود واسعة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والتي شملت مجموعة متنوعة من التدابير والسياسات المالية والاقتصادية. وأوضح أن هذه الإصلاحات تمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.
وأشار النوري إلى أن تونس استطاعت، بفضل هذه الإصلاحات، تعزيز قدرتها على مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تجابهها، مثل العجز المالي والتضخم. وأكد أن البنك المركزي سيواصل العمل على دعم الاقتصاد من خلال سياسات نقدية متوازنة وتشجيع الاستثمارات.
وشدد النوري على أهمية التعاون الدولي، خاصة مع البلدان الناطقة بالفرنسية، لدعم تونس في مسيرتها الإصلاحية. وأوضح أن تبادل الخبرات والتجارب بين الدول يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة.
يعد هذا المؤتمر فرصة لتونس لتسليط الضوء على نجاحاتها في المجال الاقتصادي، والاستفادة من الدعم الدولي في تحقيق أهدافها المستقبلية. ويعكس هذا النجاح التزام الحكومة والبنك المركزي بخلق بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، مما يعزز من فرص النمو والتقدم في البلاد.