أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، فاطمة الثابت شيبوب، في تصريح إعلامي يوم الخميس 6 جوان 2024، أن التعاون في المجال الصناعي بين تونس وفرنسا يشهد نجاحًا كبيرًا.
يأتي هذا النجاح نتيجة للعدد الكبير من المؤسسات الفرنسية التي تعمل في تونس منذ سنوات، حيث يتجاوز عددها 500 مؤسسة، ويوفر أكثر من 100 ألف موطن شغل للتونسيين.
جاءت تصريحات الوزيرة على هامش الدورة الثالثة لمنتدى التنمية الصناعية، مما يبرز أهمية هذه الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
الفائض التجاري ومساهمة المؤسسات الفرنسية
أشارت الوزيرة شيبوب إلى أن تونس تسجل فائضًا تجاريًا هامًا مع فرنسا بفضل مساهمة المؤسسات الفرنسية.
كما شهدت تونس زيادة بنسبة 30% في عدد مواطن الشغل المشتركة بين البلدين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وعقدت نصف هذه المؤسسات الفرنسية اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية تونسية، مما يساهم في تكوين الطلبة في قطاعات تلبي احتياجات السوق الفرنسية.
هذا التعاون التعليمي يساعد على تطوير الصناعة التونسية ويعزز جاذبية تونس كموقع استثماري للمؤسسات الاقتصادية الفرنسية.
تطوير منظومة الرقمنة
في سياق متصل، أكدت الوزيرة أن الحكومة التونسية، بالتعاون مع وزارة تكنولوجيات الاتصال، تعمل على تسريع تطوير منظومة رقمنة المعاملات الإدارية وتبادل المعلومات المتعلقة بالتراخيص التوريد والتصدير.
يهدف هذا المشروع إلى تسهيل عمل الصناعيين التونسيين والأجانب على حد سواء.
وأوضحت أن نتائج هذه الجهود ستظهر خلال الأشهر القادمة، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين بيئة الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة التونسية.