كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية
في كلمة ألقاها اليوم الخميس 25 يوليو 2024، توجه رئيس الجمهورية قيس سعيد بعبارات التهاني لجميع التونسيين بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية. وفي كلمته، أكد سعيد على التزامه بمواصلة العمل والجهد لتحقيق حرية الوطن وسيادة الشعب التونسي.
تجديد العهد
قال سعيد: “أجدد العهد مع الله ومعكم على مزيد البذل والعطاء حتى يبقى وطننا العزيز حرا منيعا لا سيادة فيه إلا للشعب التونسي وحده.” وأشار إلى أن فكرة الجمهورية في تونس بدأت في التبلور منذ بداية القرن العشرين، مشيدًا بمساهمات شخصيات بارزة مثل الشيخ محمد الكامل التونسي ومحمد باش حامبة في جنيف، إلى جانب عدد من العلماء داخل تونس، رغم الاحتشام الذي طغى على تلك الدعوات نظرا للظروف السياسية والفكرية السائدة آنذاك.
ذكرى 25 يوليو 2021
أضاف سعيد أن الشعب التونسي ضرب موعدًا جديدًا مع التاريخ في 25 يوليو 2021 لتصحيح مسار الثورة ومسار التاريخ بعد أن تم الانحراف بثورة 17 ديسمبر 2010. وأكد أن الانحراف تم على أكثر من صعيد، حيث تُرك الشعب الذي طالب بحقه في الشغل والحرية والكرامة الوطنية يواجه مصاعب جمة، مشددًا على أن تحالفات بين من وصفهم بـ “لصوص الأمس” وأولئك الذين ادعوا كذبًا أنهم جاؤوا لتخليص البلاد كانت تهدف إلى ضرب وحدة الدولة.
لوبيات وأحكام دستورية
وتابع سعيد قائلاً: “إن عددا من الأحكام القانونية بما فيها الأحكام الدستورية وضعتها اللوبيات في تلك الفترة بإيعاز من الخارج وبتدخل سافر منه.” واستذكر كيف كانت تُرفع الجلسات العامة للمجلس النيابي السابق لدقائق معدودات لتعود للاجتماع من جديد استجابة لمطالب من أسهموا في خراب البلاد وتحالفوا مع آخرين في الفساد. وأكد أن التحالفات الظاهرة بين خصوم الشعب كانت في الواقع تحالفات بين أعداء الشعب.