أعلنت وزارة التربية نادية العياري عن نيتها في تعميم السنة التحضيرية في المدارس الابتدائية في كافة أرجاء الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم تسجيل ما يقارب 5 آلاف طفل وطفلة في المدارس الابتدائية العمومية.
في هذا السياق، أعربت نبيهة كمون، رئيسة الغرفة الوطنية لمحاضن ورياض الأطفال، عن رفض الغرفة لهذا القرار. وأوضحت أن هذا الإجراء لا يخدم مصلحة الطفل الفضلى، مشيرة إلى أن المكونين الذين سيتولون تدريس أقسام التحضيري ليسوا مختصين في تعليم هذه الفئة العمرية التي تحتاج إلى نشاط وجهد خاص. كما أن أغلب المدرّسين الذين سيتولون هذه المهمة هم في سن التقاعد.
وأضافت كمون أن وزارة التربية لجأت إلى هذا الإجراء كحل لإشكال انتداب المدرسين، معتبرة أن ذلك يأتي على حساب المتخرجين من المعهد العالي للطفولة. ودعت إلى التراجع عن هذا القرار وفصل سنوات التحضيري عن المدارس الابتدائية.
آراء متباينة حول القرار
تباينت الآراء حول هذا القرار بين من يراه خطوة إيجابية نحو تحسين التعليم التحضيري وبين من يعتبره قرارًا غير مدروس ويضر بمصلحة الأطفال. يرى المؤيدون أن تعميم السنة التحضيرية يساهم في تجهيز الأطفال بشكل أفضل للمرحلة الابتدائية، في حين يعتقد المعارضون أن عدم تأهيل المدرّسين بشكل مناسب لهذه الفئة العمرية يمكن أن يؤثر سلبًا على تطور الأطفال.
توصيات واستنتاجات
من الواضح أن تعميم السنة التحضيرية في المدارس الابتدائية يتطلب دراسة متأنية لضمان توفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال. ينبغي على وزارة التربية النظر في تأهيل المدرّسين بشكل كافٍ وتوفير البرامج التدريبية اللازمة لضمان تقديم أفضل مستوى من التعليم للأطفال في هذه المرحلة الحساسة.