ما يزال مصير شركات التأمين مجهولا إثر جنوح سفينة “إيفر غيفن”، والتي وقع تعويمها يوم الإثنين الفارط بقناة السويس المصرية.
أيّ مصير لشركات التأمين إثر جنوح سفينة “إيفر غيفن”؟
ما يزال مصير شركات التأمين مجهولا إثر جنوح سفينة “إيفر غيفن”، والتي وقع تعويمها يوم الإثنين الفارط بقناة السويس المصرية.
وقد اعتبرت وكالة التصنيف الإئتماني “دي بي ار اس مورنينغستار”، أنّ الخسائر الإجمالية ستظلّ ضمن الإطار المعقول (لشركات التأمين)، نظرا للفترة القصيرة نسبيّا لجنوح السفينة.
ومن جهة أخرى، فقد أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن برتران فوريسون مدير أنشطة السفن لدى وسيط التأمين الفرنسي “سياسي سانت اونوريه”، بأنّ مسألة معرفة تكلفة جنوح السفينة قد يستغرق عشر سنوات.
تكلفة عمليّات الإنقاذ تقدّر بأقل من 10 مليار دولار
بحسب “سياسي سانت اونوريه”، فإنّ تكلفة عمليات الإنقاذ تقدّر بأقل من عشرة مليارات دولار، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة بتكلفة عمليات إنقاذ سفينة الرحلات السياحية كوستا كونكورديا التي جنحت قبالة سواحل توسكانا في العام 2012.
وقد أكدت تقارير أولية، على أنّ شركة التأمين الألمانية “أليانز” “متفائلة عن عدم تعرّض الحمولة لأضرار مادية كبيرة”.
أمّا راهول كانا الخبير في شركة “أليانز”، فقد شدّد على أنّ شركات التأمين “تحذّر منذ سنوات بأن الحجم الأكبر للسفن يراكم مزيدا من المخاطر”.
خبير شركة تأمين فرنسية: “طلبات التعويض قد تستغرق الكثير من الوقت”
أكد ديدييه جيرو الخبير البحري في مجموعة التأمين الفرنسية “ستيليان”، على أنّ طلبات التعويض قد تستغرق الكثير من الوقت، مشيرا إلى أنّه سيتعيّن إثبات أنّ تأخّر عبور القناة أثّر فعلا على موعد تسليم البضائع.
ومن جهته، فقد تساءل برتران فوريسون مدير أنشطة السفن لدى وسيط التأمين الفرنسي “سياسي سانت اونوريه”، عن سبب العطل الذي طرأ على سفينة “إيفر غيفن”، قائلا “هل حصل عطل آلي؟ خطأ ربان؟ مشكلة محرّك قبل إبحار السفينة أو خلال الإبحار؟ كل هذا من شأنه أن يغيّر طبيعة المسؤولية”.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ السفت التي علقت في قناة السويس المصرية جرّاء جنوح سفينة “إيفر غيفن”، فيتراوح عددها بين 300 و400 سفينة.