وزير التجارة الأسبق محسن حسن : الإمارات مثال للنجاح الاقتصادي يمكن لتونس الاستفادة منه
عبر رئيس الجمهورية قيس سعيد عن جزيل الشكر والتقدير لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف إلى جانب تونس في مواجهة جائحة كوفيد 19، وكان ذلك خلال مكالمة هاتفية جمعته بالشيخ محمد بن زايد ال نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، حسبما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية.
وحسب نفس البلاغ، جدد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التأكيد على استعداد بلاده مواصلة دعم تونس والتضامن معها.
وحقق الاقتصاد الاماراتي بداية تعافي من تداعيات جائحة كورونا التي أضرت بكبرى اقتصادات العالم، وذلك بشهادة مؤسسات التقييم الدولية.
فقد تحصلت دولة الامارات على تصنييف AA2 في الجدارة الائتمانية من قبل وكالة التصنيف الدولية “موديز” مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد الوطني.
كما تصدرت قائمة الدول العربية في مؤشر التعافي الاقتصادي من تداعيات كوفيد 19 الذي سبق ونشرته مجموعة هورايزون البحثية حول تقييم الإمكانيات والمقومات التي تمتلكها الدول ، والتي تساعدها على تجاوز الأزمة والتعافي منها.
وحول مدى إمكانية استفادة تونس من قوة الإمارات الاقتصادية، قال وزير التجارة الأسبق والخبير الاقتصادي التونسي محسن حسن إن الخليجيين عموما والدول العربية لا تستثمر بمنطق الاستجابة لرغبة طرف معين أو ما يعرف بمنطق “الأخذ بالخاطر”، وإنما بقاعدة “Win to win “.
وأشار حسن إلى ضرورة أن تعمل تونس على تطوير مناخ الأعمال مع تسهيل الإجراءات الإدارية وتطوير النظام البنكي والبنية التحتية في مختلف المجالات، وهذا لا يكون إلا بنظرة استشرافية واضحة حتى تتمكن من الاستفادة من كبرى اقتصاديات العالم بما في ذلك الاقتصاد الاماراتي، حسب قوله.
وثمن وزير التجارة الأسبق النظرة الاستشرافية لدى دولة الإمارات منذ سبعينات القرن الماضي لتكون قطبا اقتصاديا وسياحيا وخدماتيا من أرقى ماهو موجود في العالم، قائلا: ” لا يوجد أي مجال للشك في كون الإمارات العربية المتحدة قوة اقتصادية تبقى دائما مثالا للنجاح الاقتصادي، فهذه حقيقة لا بد أن تقال”.
وأضاف الخبير الاقتصادي محسن حسن أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وجائحة كوفيد، تبقى الإمارات من الاقتصاديات العربية القليلة التي قدرت على الصمود وتحقيق نجاح كبير في مختلف القطاعات.
وفي إطار الحرب الاقتصادية بين مختلف الدول، تدار حرب اتصالية يتم فيها توظيف وسائل إعلام وحسابات مصطنعة عبر وسائل تواصل اجتماعي تقوم بنشر إشاعات وأخبار زائفة مثلما يحدث منذ فترة مع دولة الإمارات كإحدى أكبر الاقتصاديات العالمية.
وبخصوص هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي حسن إن إطلاق الشائعات وتوظيف الإعلام لضرب الوضع في دول أخرى خاصة في الدول العربية من شأنه ضرب البناء الاقتصادي والاستقرار السياسي للدول.
وأكد في هذا الصدد على أهمية أن لا تتدخل الدول لتجييش الإعلام وخدمة طرف دون آخر خاصة أن من شأن ذلك أن يهدد استقرار الدول ويمسّ كذلك من التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول خاصة العربية.
وثمن وزير التجارة الأسبق العلاقة الجيدة بين دولتي تونس والإمارات داعيا إلى ضرورة أن تبتعد تونس عن الاصطفاف أو التدخل في مسائل من شأنها مس العلاقة بين الشعبين التونسي والإماراتي أو إرباك اقتصاديات الدولتين خاصة أن هناك حاجة متبادلة بين البلدين.