في ردّة فعل غير سابقة في تاريخ حركة النهضة ،قام 60 عضوا بالإنسحاب من مجلش الشورى المنعقد اليوم إفتراضيا.
في حركة إحتجاجية.. إنسحاب ثلث أعضاء الشورى من اجتماع النهضة
أكدت بعض المصادر أن حوالي ثلث تركيبة مجلس شورى حركة النهضة، إنسحبوا من الاجتماع المنعقد اليوم إفتراضيا.
وقد إنسحب 60 عضوا من مجلس الشورى في دورته الثالثة والأربعين، في حركة إحتجاجية، وهي حركة لم يسبق وأن حدثت في تاريخ الحزب.
ويشار إلى أن مجموعة المنسحبين تمثل مجموعة الـ63 عضوا من بين 140 عضوا ممثلا لشورى النهضة، علما أن التركيبة الأصلية تعد 150 عضوا ناقص 10 أعضاء بفعل الشغور.
مجموعة الـ63 تتفاجئ بتغيير محاور جدول الأعمال
فوجئت مجموعة الـ63 بدعوة مجلس الشورى أعضاءه للإنعقاد في دورة عادية غير استثنائية، حيث ضمّت محاور غير التي طالبوا بها.
وقد ضمّ جدول أعمال الدورة نقطتين بارزتين، هما محاسبة من أدلوا بتصريحات إعلامية ( من مجموعة الـ100)، وكذلك النظر في التداول في عمل اللجان.
ويذكر أن مجموعة الـ63 كانت قد أمضت على عريضة لطلب عقد دورة إستثنائية لشورى النهضة، على أن يكون جدول أعمالها متضمّنا للتداول في الشأن الوطني من وضع وبائي وقانون مالية والوضع الإجتماعي، ثم الشأن الداخلي للحركة أي موضوع الإنقسام الحاصل ومسألة تطبيق القانون.
مجموعة الـ63: “رؤساء الحركة تستقوي بالمؤسسات”
أفادت موزاييك نقلا عن مصادر، أن مجموعة الـ63 قد عبرت عن احتجاجها عبر مداخلتين، إستنكرت فيهما لجوء “رؤساء الحركة” إلى الإستقواء بالمؤسسات.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن “اختيار رؤساء الحركة سياسة الهروب إلى الأمام وتجاهل مطالب مجموعة الـ63 فيه خرق واضح للقانون”.
كما أكدت على أنّ من دعى لعقد اجتماع المجلس هو من يضع برنامج عمله، لذلك “ارتأينا أن ننسحب مسجلين اعتراضنا على هذا الخرق الجسيم للقانون الداخلي لمجلس شورى النهضة”.
مجموعة المائة تنضمّ للمنسحبين من مجموعة الـ63
ويشار إلى أنه من أبرز المنسحبين والموقعين على عريضة الـ63، قيادات ممن صاغ وتبنى عريضة الـ100 المناهضة للتمديد لراشد الغنوشي على رأس الحركة، والرافضة لخرق الفصل 31 المنظم لمسألة التداول على رأس حركة النهضة.
ويجدر التذكير، أن تحركات الإطاحة بالغنوشي داخل النهضة، كانت قد انطلقت منذ شهر ماي الفارط، عندما طالبت مجموعة “الوحدة والتجديد” المتكونة من قيادات الصف الأول للحركة، بضمان التداول القيادي في الحركة بما يسمح بتجديد نخبها.