ألقى هشام المشيشي رئيس الحكومة كلمة في فيديو مسجّل اليوم الإربعاء 18 نوفمبر 2020، خلال إفتتاح اللقاءات المهنية الإفتراضية عبر منصة إلكترونية مع مورّدين من بلدان إفريقيا.
نحو تحرير التجارة مع إفريقيا بداية جانفي 2021
أكد هشام المشيشي أنه على مستوى قاري، ستسمح المفاوضات القارية الإفريقية لمنطقة التبادل الحر بداية من غرة جانفي 2021، بتحرير تجارة السلع والخدمات.
وسيكون تحرير التجارة على مستوى قاري بوضع إطار قانوني لتنسيق سياسات المنافسة والإستثمار والملكية الفكرية والتجارة الإلكترونية، خاصة وأنّ تونس من بين 44 بلدا أمضى على اتفاقية إنشاء المنطقة القارية في مارس 2018 وصادقت عليها في جويلية 2020.
كما أشار المشيشي في كلمته بافتتاح اللقاءات المهنية الإفتراضية عبر منصة إلكترونية مع مورّدين من بلدان إفريقيا، إلى قيام وزارة التجارة بإنشاء تطبيقة محمولة خاصة لتحسين التنسيق الداخلي بخصوص المفاوضات والإتفاقيات التجارية مع إفريقيا.
هشام المشيشي: “تونس تمنح أهمية كبرى لتنوع شركائها الإقتصاديين”
أكد هشام المشيشي، على أن تونس تمنح أهمية كبرى لتنوع شركائها الإقتصاديين ومنهم الأفارقة، ضمن التوجّه الإقتصادي الثالث لسياسة تونس للتنمية الإقتصادية والإجتماعية في إطار انفتاح أوسع على الفضاء الإفريقي.
وأضاف رئيس الحكومة، أن تونس تسعى لإرساء شراكة مربحة للجميع تقوم على تبادل الخبرات وتطوير الإستثمارات، منوّها باتخاذ عدة إجراءات لمرحلة حاسمة من إندماج بلادنا في السوق المشتركة لبلدان شركة وجنوب إفريقيا بداية 2020.
نصيب مبادلات تونس مع إفريقي أقل من الفرص المتوفرة
إعتبر رئيس الحكومة هشام المشيشي مستوى المبادلات التجارية بين تونس و الدول الإفريقية، مايزال أقل بكثير من الفرص المتوفرة بين الجانبين، بالرغم من التطور الملحوظ الذي سُجّل بهذا المجال بين تونس وإفريقيا.
وشدّد المشيشي على أن الرفع من مستوى المبادلات، يتطلب جهدا أكبر حتى تكون في مستوى العلاقات المتطورة، على حدّ تعبيره.
ونوّه رئيس الحكومة بتطوّر صادرات تونس من الخدمات لعدة بلدان إفريقية، منها في مجالات التعليم العالي والتكوين والخدمات الإستشارية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الصحية والصرف الصحي والأشغال العامة.
كما أشار رئيس الحكومة في كلمته، إلى تهيئة تونس ومراجعتها لمجلة الإستثمار وتطوير الإجراءات وتركيزها على التكنولوجيا الحديثة، وهو ما مكّن من استقطاب المستثمرين من كافة دول العالم.
كما عبّر عن أمله في إرتفاع حصة الإستثمار الأجنبي المباشر من داخل القارة الإفريقية، مؤكدا على الدور المحوري لأصحاب الأعمال لإرساء مسار جديد للتعاون الإفريقي التونسي في تكامل وشراكة.