أعلنت منظمة الصحة العالمية أن لقاح كورونا المضادّ لفيروس كورونا المستجدّ، سيتوفّر بشكل محدود في النصف الأول من العام المقبل.
لقاح كورونا : توفّر محدود في بداية العام الجديد
سيتوفّر اللقاح المضادّ لفيروس لفيروس كورونا المستجدّ في النصف الأول من العام المقبل، ولكن بشكل محدود بحسب ما توقّعته كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان.
وقد صرّحت سواميناثان أن المنظمة تخطط “لتنفيذ عمليات توريد محدودة في النصف الأول من العام القادم”، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة التخطيط.
كما أكدت على أن مهمة المنظمة حاليا، “تتمثل في ضمان حصول الناس الذي يدخلون ضمن الفئات الأكثر عرضة على وصول ضروري للقاح وأن يكونوا محميين، هذا ما نهدف إليه”.
منظمة الصحة “تنوّع اللقاحات يسمح للدول الإختيار”
شدّدت سمية سواميناثان كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، على أنه من الضروري توفير “مجموعة من اللقاحات لكي تكون لدى الدول إمكانية الإختيار”.
وفي ذات الإطار، أبرزت إلى أن اللقاحات المرشحة ضد فيروس كورونا تختلف باختلاف الظروف التي يجب أن تستخدم فيها، حيث أنه هناك أمصال ملائمة بالنسبة للمسنين فيما تتميز أخرى بمتطلبات خاصة متعلقة بالنقل والتخزين.
كما أكدت سواميناثان على أن المنظمة لا تزال متفائلة، بقدرتها على العمل مع العديد من الشركات المصنعة للحصول على مجموعة واسعة من اللقاحات كجزء من مخطّط التوزيع العالمي.
ما هي اللقاحات المتوفرة حاليا؟
كانت شركة “موديرنا” الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أن لقاحها التجريبي ضد عدوى فيروس كورونا المستجد، قد أظهر فعاليته بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك.
ومن جهتها، أفادت كل من شركة “فايزر” الأمريكية و”بايونتيك” الألمانية الأسبوع الماضي، أن اللقاح ضد فيروس كورونا الذي تعملان على تطويره “فعال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الجارية حاليا، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
أي فرق بين لقاحي موديرنا وفايزر؟
للمحافظة على فاعلية لقاح “فايزر“، فإنه يجب تخزينه ليكون شديد البرودة حتى بضعة أيام قبل استخدامه، ولكن يمكن كذلك الإحتفاظ به في درجات حرارة الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
أما بالنسبة للقاح “موديرنا”، فهو لقاح مستقرّ في درجات حرارة الثلاجة لمدة 30 يوماً، كما يمكن الإحتفاظ به في المجمّدات على المدى الطويل ولا يحتاج إلى المرافق الخاصة المطلوبة للقاح “فايزر”.
وتجدر الإشارة، إلى كلا اللقاحين يعتمدان على تقنية تسمّى “MESSENGER RNA”، لم يقع استخدامها من قبل لتطوير لقاح معتمد على البشر.
ويذكر أن هذا النهج يهدف إلى تحويل خلايا الجسم نفسها إلى مصانع لصنع اللقاحات، حيث تأمر اللقاحات الخلايا بعمل نسخ متطابقة مع نتوءات البروتين المحيط بالفيروس، مما يحفّز على إنشاء أجسام مضادة واقية.