أدّى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، يوم أمس الجمعة 25 سبتمبر 2020، زيارة إلى عون الأمن الذي أُصيب بالعملية الإرهابية التي وقعت في السادس من سبمتبر الجاري، بأكودة التابعة لولاية سوسة.
ويذكر أن وكيل الحرس الوطني التونسي رامي الإمام الذي أُصيب بعملية أكودة، قد غادر صباح الخميس، المستشفى بولاية سوسة الساحلية، بعد مكوثه عشرين يوما في العناية المركزة.
وقد أكد سعيّد، أنه حرص على الذهاب إلى جهة الساحل عموما وإلى المكنين خصوصا، بغاية تكريم العون الجريح والذي يمثّل أحد الأبطال التونسيين، وكذلك للتأكيد مجدّدا على وقوفه إلى جانب كل أبناء تونس وخاصة من المؤسستين الأمنية والعسكرية، كما ورد على لسانه.
وتوعّد الرئيس التونسي أثناء الزيارة، كافة الجماعات الإرهاب وكل من يحاول إدخال الاضطراب بالبلاد، بأنه “سيدفع الثمن باهظا”، مشددا على أن “كل من أجرم في حق تونس سيدفع الثمن باهظا، وإرادتنا ستكون أقوى وسنتصدى لكل من يحاول إدخال الاضطراب على الوطن”.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الزيارة البروتوكولية، عرفت غياب رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وهو رئيس حركة النهضة الإخوانية، بالرغم من أنه بحسب البروتوكول التونسي في السنوات الفارطة، كان يقوم رئيس البرلمان بزيارة جرحى العمليات الإرهابية مثلما دأب على ذلك رئيس البرلمان الأسبق محمد الناصر (ما بين 2015 و2019).
وقد أدّى غياب الغنوشي عن زيارة الجريح الأمني، إلى طرح عدّة تساؤلات خاصة في ظلّ الإتهامات التي تلاحقه بالوقوف وراء الإرهاب في تونس، حيث يعتبر العديد من المتابعين للشأن التونسي، بأن رائحة الإخوان تفوح وراء كل عملية إرهابية بتونس التي عرفت ضربات إرهابية متتالية راح ضحيتها أمنيون وعسكريون ومدنيون منذ 2011 سنة سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وفي ذات الإطار، نذكر أنه سبق لوزارة الداخلية التونسية، بأن أفادت أنّ 3500 إرهابيا تمّ استقطابهم منذ عام 2011، وشاركوا بعمليات إرهابية في كل من ليبيا وسوريا والعراق، بحسب تصريحات وزير الداخلية الأسبق الهادي المجدوب عام 2016.